تونس - انتظمت يوم السبت بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية الاحتفالات الرسمية بالذكرى الأولى للثورة التونسية التي أطاحت بالنظام السابق يوم 14 وذلك بحضور رؤساء الدول المدعوين من بينهم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس المجلس الوطني الليبي، مصطفى عبد الجليل، وأمير دول قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني . وبالمناسبة، أثار الرئيس التونسي، منصف المرزوقي أسباب واهداف الثورة التونسية فابرز " أن الشعب التونسي تمكن من وضع حد لنظام الاستبداد والفساد ليدخل عهدا جديدا قوامه التعددية والتداول السلمي على السلطة وبناء مؤسسات دستورية شرعية ديموقراطية وتحقيق سيادة البلاد وكرامة المواطن". وركز الرئيس التونسي على الرهانات التي تنتظر تونس منها إيجاد الحلول للصعوبات الاقتصادية التي تعرفها البلاد واعادة الدينامكية للقطاعات الانتاجية والخدماتية داعيا إلى وضع حد للاضطرابات الاجتماعية التي تضر باقتصاديات البلاد وتهدد في ذات الوقت الأمن والنظام الديموقراطي المنشود. وبالمناسبة، نوه السيد المرزوقي حضور رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى تونس للمشاركة في تخليد الذكرى الأولى للثورة التونسية إلى جانب الوفود المغاربية مؤكدا أهمية السعي الدؤوب من اجل إرساء الأسس الكفيلة ببناء المغرب العربي الكبير. وكان الحفل فرصة للوفود المدعوة للاطلاع على معرض للصور واللوحات الزيتية التي تروي معانات الشعب التونسي في ظل النظام الاستبدادي السابق وما تعرضت له فئات واسعة من المواطنين من ظلم وقمع واضطهاد مما تسبب في اندلاع الثورة الشعبية التونسية التي قضت على النظام البائد لتدخل البلاد عهد جديدا قوامه الحرية والديموقراطية. وبهذا الصدد، عرفت مختلف مناطق البلاد احتفالات متعددة تميزت بالبعد الثقافي من خلال فقرات فنية وتنشيطية في عدة فضاءات وأمسيات شعرية ومعارض في فن الرسم والتصوير علاوة على معارض في الفن التشكيلي تروي وقائع الثورة من بدايتها إلى نهايتها. كما نظمت عديد من الندوات الفكرية في شتى أرجاء البلاد تمحورت حول التحولات السياسية في تونس بعد سنة من اندلاع الثورة بمشاركة شخصيات وطنية تونسية وممثلين عن مكونات المجتمع المدني. وتناولت هذه الندوات المكاسب السياسية التي تحققت في هذا البلد في ظرف عام واحد من ذلك إسقاط النظام الاستبدادي وانتخاب مجلس تأسيسي ورئيس للجمهورية وجهاز تنفيذي والدخول في مسار ديموقراطي تعددي.