تونس - تناولت الصحف التونسية الصادرة يوم الأحد الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة امس السبت الى تونس مؤكدة انها تعد بمثابة مساندة جزائرية "كاملة" لتونس. وفي مقال لها تحت عنوان "دعم سياسي مغاربي للمسار التعددي الانتقالي في تونس" أبرزت صحيفة "الصباح" أن زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتونس ومشاركته شخصيا في الاحتفالات المخلدة للذكرى الاولى للثورة الشعبية التونسية تكتسي"اكثر من دلالة" بل هي "اعلان واضح عن مساندة" الجزائرلتونس بداية من الثورة و مرورا بالانتخابات و وصولا الى تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة. واعتبرت "الصباح" ان حضور الرئيس الجزائري يعكس "حرصه على دعم" الجزائر السياسي للمسار التعددي الانتقالي في تونس و "دعم جهود تفعيل الشراكة الاقتصادية والتعاون الامني بين الدول المغاربية". وبخصوص الخطاب الذي ألقاه الرئيس بوتفليقة خلال الاحتفالات الرسمية بالذكرى الاولى للثورة التونسية كتبت الصحيفة انه جاء "معبرا بشكل جلي عن تفاؤله" بمستقبل تونس بعد الثورة و الانتخابات و تشكيل الحكومة الائتلافية التونسية. وترى "الصباح" ان زيارة رئيس الجمهورية الى تونس و مشاركته في تلك التظاهرة الرسمية ودعوته الى تفعيل الاتحاد المغاربي "ستساهم في شحن دم جديد" في المشروع الوحدوي المغاربي. وخلصت "الصباح" الى القول ان زيارة الرئيس بوتفليقة الى تونس تعد "رسالة حول بدء صفحة جديدة في تاريخ الشعبين" معربة عن الامل في ان تسمح هذه الزيارة باستئناف الحركة السياحية الجزائرية نحو تونس التي فقدت السنة الفارطة اكثر من مليوني سائح جزائري. أما جريدة "الصحافة" فقد تطرقت الى الخطاب الذي ألقاه رئيس الدولة بتونس مبرزة انه ارتكز على "متانة الروابط الضاربة في التاريخ التي تجمع الشعبين" و عبر عن "المساندة" الجزائريةلتونس "واحترامها" للانجازات التي حققتها الثورة التونسية. وأضافت ان الخطاب تركز ايضا على بعد البناء المغاربي من اجل تجسيد فضاء يعمه الرخاء و الاستقرار و التعاون. ونشرت الصحف الاخرى مثل "لوتون" و "الشروق" و "الصريح" مقتطفات من خطاب رئيس الجمهورية لا سيما المحاور التي تتضمن المساندة الجزائرية للاصلاحات التي شرعت فيه البلدان المغاربية و الدعم الجزائري للبناء المغاربي.