الجزائر -أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالاسرة وقضايا المرأة نوارة سعدية جعفر يوم الخميس بالجزائر العاصمة نجاعة السياسة الوطنية المعتمدة من أجل حماية تماسك الاسرة باعتبارها النواة الاساسية لبناء المجتمع. وأوضحت جعفر في ردها على سؤال شفوي طرحه عضو بمجلس الامة حول "الاجراءات المتخذة لمعاقبة الاصول من الذين يعتدون على أوليائهم" أن السلطات العمومية أولت عناية كبيرة للاسرة حيث تم مؤخرا "اعتماد استراتيجية وطنية للاسرة تبنى مرجعيتها على القيم الروحية لمجتمعنا". و أشارت الوزيرة الى انه تم تحضير هذه الاستراتيجية خلال عام 2007 وذلك بعد اجراء دراسة ميدانية دقيقة بمشاركة كل القطاعات المعنية ل"حصر ومعرفة مشاكل واحتياجات الاسرة وايجاد الحلول الاجتماعية والاقتصادية اللائقة بها". وألحت في ذات السياق على وجوب دعم التضامن الاسري والتكفل بتربية الاطفال وتعزيز التواصل ما بين افراد الاسرة وحماية المسن وتوفير الرعاية له وعدم المساس بكرامته. وقالت جعفر ان مختلف النصوص القانونية تنص على حماية الاسرة والحفاظ على تماسكها وتوفير الاطار العام الذي يضمن لها التكامل مشيرة من جهة اخرى الى ان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد خصص في برنامج الانعاش الاقتصادي (2010 - 2014 ) 286 مليار دج للتنمية البشرية. كما ابرزت جعفر دور الجمعيات والائمة والمرشدات في العمل التحسيسي للحفاظ على التواصل الاسري والعائلي مذكرة باهمية تسطير برامج موجهة لفائدة الاسر وتحسين معيشتها من خلال توفير السكن ومكافحة البطالة والفقر. كما تطرقت الوزيرة الى المشاكل الاجتماعية التي ما فتئت تعاني منها الاسر والتي ادت حسبها الى تفاقم ظاهرة العزوبة وارتفاع في عدد حالات الطلاق ملحة على وجوب الحفاظ على التماسك الاسري من خلال الالتزام بقيم التضامن والتآزر والانسجام. ولن يتم ذلك حسبها الا بتعزيز التربية لمواجهة تحديات العولمة وترشيد الاستهلاك واشراك وسائل الاعلام والاتصال في التوجيه و التحسيس والتوعية بضرورة الحفاظ على التماسك والاتصال الاسري خاصة وان الاسرة الحالية كما قالت هي أسرة نووية تتشكل من الزوج والزوجة والاطفال خلافا للاسرة التقليدية.