ميلة - توقع وزير النقل، عمار تو، يوم السبت بتاجنانت بولاية ميلة أن يصل طول الشبكة الوطنية للسكة الحديدية بالجزائر بعد سنتين ونصف من الآن إلى 6 آلاف كلم مقابل 4 آلاف كلم حاليا و ذلك ضمن تنفيذ الإستراتيجية المنتهجة لتطوير قطاع النقل بالسكك الحديدية. وتفقد الوزير رفقة سلطات ولايتي ميلة وسطيف مشروع إنجاز إزدواجية وكهربة خط السكة الحديدية الرابط بين سطيف والقرزي (قسنطينة) مرورا بولايتي ميلة وأم البواقي بطول 125 كلم وذلك من طرف مجمع مؤسسات عمومية. حسب مصادر ذات صلة بالمشروع فإن هذه الأشغال بلغت في شطرها العابر لولاية ميلة على مسافة 40 كلم نسبة تقدم ب 60 بالمائة وينتظر استلامها "منتصف السنة الجارية 2012." ويستهدف هذا المشروع الذي يندرج ضمن خط السكة الحديدية الشمالي (عنابة-تلمسان) ضمان سرعة للقطارات ب160 كلم في الساعة. وتلقى السيد تو بالمناسبة عرضا تفصيليا عن هذا المشروع وكذا حول إستراتيجية تطوير قطاع السكة الحديدية بالجزائر في آفاق 2015 قبل أن يعاين سير الأشغال بهذا المشروع. وأكد الوزير حرص قطاعه على ترقية النقل بالسكة الحديدية سواء بالنسبة للمسافرين أو البضائع. وتتضمن الإستراتيجية الوطنية الجاري تنفيذها في هذا المجال تجسيد ست (6)محاور تسعى لتغطية مختلف الاحتياجات الضرورية في هذا المجال ومنها خط الهضاب العليا (تبسة-سيدي بلعباس) والذي استكمل جزءه الرابط بين تبسة-المسيلة فيما يتواصل جزءه الثاني لغاية سيدي بلعباس. وستكون ولاية ميلة من جهة أخرى معنية بالشروع في خط جديد للسكك الحديدية مرتقب إنجازه يربط جيجلبسطيف مرورا بولاية ميلة وهو المشروع الذي أعلن وزير القطاع أنه "سيشرع قريبا في الدراسة التقنية المتعلقة به". وذكر السيد تو في تصريح للصحافة بالمناسبة بأن الهدف يتمثل في الوصول إلى 10 آلاف كلم بعدما كانت الشبكة العام 2008 لا يتجاوز طولها 1.800 كلم ما يعني حسبه، أن جهدا معتبرا يبذل لتطوير هذا القطاع الحيوي. وتم خلال هذه الزيارة كذلك عرض شريط وثائقي حول تطور قطاع النقل بالجزائر بمختلف أنواعه. وكان لافتا تأكيد الوزير خاصة على التطور المعتبر الحاصل في شبكة قطارات الدفع الذاتي ومشاريع الترامواي التي قال عنها أنها ستشمل عددا كبيرا من ولايات الوطن معلنا في الأخير عن إنشاء شركة مختلطة مع متعاملين أجانب قصد تصنيع عربات الترامواي مستقبلا بمدينة عنابة. وسيتم "قريبا" حسب السيد تو استيراد 17 قطارا ذي الدفع الذاتي مخصص للمسافات الطويلة بغية تشغيلها على الشبكة الوطنية.