توقع وزير النقل السيد عمار تو أمس بتاجنانت بولاية ميلة أن يصل طول الشبكة الوطنية للسكة الحديدية بالجزائر بعد سنتين ونصف من الآن إلى 6 آلاف كلم مقابل 4 آلاف كلم حاليا وذلك ضمن تنفيذ الاستراتيجية المنتهجة لتطوير قطاع النقل بالسكك الحديدية. وجاء تصريح الوزير خلال تفقده مشروع إنجاز ازدواجية وكهربة خط السكة الحديدية الرابط بين سطيف والقرزي (قسنطينة)، مرورا بولايتي ميلة وأم البواقي بطول 125 كلم وذلك من طرف مجمع مؤسسات عمومية. وحسب مصادر ذات صلة بالمشروع فإن هذه الأشغال بلغت في شطرها العابر لولاية ميلة على مسافة 40 كلم نسبة تقدم ب60 بالمائة وينتظر استلامها ''منتصف السنة الجارية .''2012 ويهدف هذا المشروع الذي يندرج ضمن خط السكة الحديدية الشمالي (عنابة-تلمسان) إلى ضمان سرعة للقطارات ب160 كلم في الساعة. وأكد الوزير حرص قطاعه على ترقية النقل بالسكة الحديدية سواء بالنسبة للمسافرين أو البضائع. وتتضمن الاستراتيجية الوطنية الجاري تنفيذها في هذا المجال تجسيد ست (6)محاور تسعى لتغطية مختلف الاحتياجات الضرورية في هذا المجال ومنها خط الهضاب العليا (تبسة-سيدي بلعباس) والذي استكمل جزءه الرابط بين تبسة-المسيلة فيما يتواصل جزءه الثاني لغاية سيدي بلعباس. وستكون ولاية ميلة من جهة أخرى معنية بالشروع في خط جديد للسكك الحديدية مرتقب إنجازه يربط جيجلبسطيف مرورا بولاية ميلة وهو المشروع الذي أعلن وزير القطاع أنه ''سيشرع قريبا في الدراسة التقنية المتعلقة به''. وذكر السيد تو في تصريح للصحافة بالمناسبة بأن الهدف يتمثل في الوصول إلى 10 آلاف كلم بعدما كانت الشبكة العام 2008 لا يتجاوز طولها 800,1 كلم ما يعني -حسبه- أن جهدا معتبرا يبذل لتطوير هذا القطاع الحيوي. وأكد الوزير خاصة على التطور المعتبر الحاصل في شبكة قطارات الدفع الذاتي ومشاريع الترامواي التي قال عنها إنها ستشمل عددا كبيرا من ولايات الوطن معلنا في الأخير عن إنشاء شركة مختلطة مع متعاملين أجانب قصد تصنيع عربات الترامواي مستقبلا بمدينة عنابة. وسيتم ''قريبا'' حسب السيد تو اقتناء 17 قطارا ذي الدفع الذاتي مخصص للمسافات الطويلة بغية تشغيلها على الشبكة الوطنية.