القاهرة - أكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا يوم الأحد أهمية مواصلة الدعم العربي للقضية الفلسطينية و تعزيزحقوق اللاجئين الفلسطينيين و توفير الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وشدد الأغا في كلمته أمام الدورة ال87 لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة على ضرورة سد العجز الذي تواجهه (أونروا) والتي ناشدت على اثره توفير 350 مليون دولار لم يصلها سوى 119 مليون دولار فقط. وحذر من استمرار عملية الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة خاصة في القدس ومواصلة الممارسات الهمجية ضد أبنائها. كما حذر من اقتحام المؤسسات الدولية واعتقال النواب الفلسطينيين وهدم البيوت الأمر الذي يؤكد أن الحكومة الاسرائيلية "لا تريد أي سلام وانما الاستسلام لكل مخططاتها". وانتقد المسؤول الفلسطيني الموقف الامريكي "المنحاز لاسرائيل" لافتا إلى "انشغال الرئيس الامريكي باراك أوباما بحملة الانتخابات الرئاسية وحصول السياسة الاسرائيلية على تأييده إلى جانب افتقار الموقف الاوروبي للافعال على أرض الواقع رغم أفضليته على الموقف الأمريكي". ومن جهته أكد الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح اهمية المؤتمرالذي ستعرض نتائجه أمام الاجتماع الوزاري العربي لبحث التحركات المطلوبة ازاء الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتي بدورها تحتاج إلى تقييم واضح وصحيح وموقف حاسم للابقاء على النضال الفلسطيني والحقوق غير القابلة للتصرف. وأشار إلى أن "اسرائيل تستهدف تخفيض عدد سكان القدس من 35 بالمائة إلى 12 بالمائة وفق مخطط مدروس بالاضافة إلى شن هجمة شرسة على البدو الفلسطينيين الامر الذي يحتاج إلى وقفة جادة لحماية المقدسيين". وأكد أن "الجانب العربي قدم كل التسهيلات لاسرائيل من اجل العودة إلى مفاوضات جادة وليس مجرد علاقات عامة وتصوير" مشددا على ضرورة أن تكون أي مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي قائمة بالاساس على وقف الاستيطان ووقفا لمرجعية وسقف زمني محدد. وسيناقش المؤتمر على مدار خمسة أيام عدة محاور منها تعزيز ودعم صمود الشعب الفلسطيني وتداعيات الاستيطان الاسرائيلي والهجرة اليهودية والجدار الفاصل وموضوع التنمية في الأراضي الفلسطينية. كما سيتناول المؤتمرون قضية اللاجئين الفلسطينيين ونشاطات وكالة (أونروا) وأوضاعها المالية بالاضافة إلى تأثير الأزمة المالية الأخيرة على خدماتها.