حذر مسؤول فلسطيني يوم الثلاثاء بالقاهرة من استمرار حالة العجز في ميزانية وكالة الغوث الدولية وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) وانعكاس ذلك سلبيا على الخدمات المقدمة للاجئين في مناطق عملياتها (الأردن وسوريا ولبنان و الضفة وغزة) . وأكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا في تصريحات صحفية على هامش أعمال الدورة الرابعة والثمانين لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة على ضرورة توفير الدعم العربي والدولي للوكالة من أجل القيام بمهامها. ويهدد العجز المالي الذي تعانيه الأونروا بوقف خدماتها في شهر سبتمبر المقبل إذا لم توف الدول المانحة بالتزاماتها المالية. ويقدر العجز المالي للوكالة بنحو 130 مليون دولار . وأشار الأغا إلى أن المشاركين في أعمال الدورة الرابعة والثمانين لمؤتمر ناقشوا خلال اجتماعهم اليوم الموقف المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وقال إن اللاجئين الفلسطينيين "يعانون من تدهور في الأوضاع الإنسانية البيئية والاجتماعية خاصة في ظل هذا العجز". وقد حمل المشاركون المجتمع الدولي مسؤولياته اتجاه اللاجئين الفلسطينيين داعين إلى مواصلته تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لتقديم خدماتها. وأكد المشاركون ان توقيف الخدمات سيؤدي حتما إلى تهديد استقرار المنطقة. وكانت أعمال الدورة الرابعة والثمانين للمؤتمر قد بدأت الأحد الماضي حيث تصدرت قضايا القدس والاستيطان والحصار على غزة. وناقش مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين الذي يدوم خمسة أيام الوضع الداخلي الفلسطيني والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والاستيطان والهجرة اليهودية وقضية اللاجئين الفلسطينيين ونشاطات وكالة (الأونروا) وأوضاعها المالية. وتركزت مناقشات الأشغال على موضوع القدس حول ما تتعرض له المدينة من عدوان إسرائيلي مستمر وانتهاكات لمقدساتها وتاريخها الثقافي وتراثها الإنساني وما يهدد المسجد الأقصى من انهيار بسبب الحفريات الإسرائيلية وبناء الأنفاق والكنس من تحته وبجانبه.