الجزائر – أكد وزير الطاقة و المناجم، يوسف يوسفي، اليوم السبت بالجزائر العاصمة الوضع فيما يخص توزيع غاز البوتان عبر التراب الوطني يعود تدريجيا الى مجراه الطبيعي بعد الاضطرابات المسجلة في عدة ولايات جراء التقلبات الجوية. وصرح السيد يوسفي خلال زيارة تفقدية لمركز تعبئة قارورات غاز البوتان سيدي رزين (جنوبالجزائر العاصمة) بحضور الرئيسين المديرين العامين لسوناطراك ونفطال و هما على التوالي السيدين عبد الحميد زرقين و سعيد اكرتش ان " الوضع فيما يخص توزيع الغاز يعود تدريجيا الى مجراه الطبيعي و ان احوال الطقس في تحسن مستمر الامر الذي سيمكننا من تموين السكان بعد اعادة فتح الطرقات التي كانت مقطوعة". واضاف الوزير ان "الوضع يبقى مع ذلك صعبا بسبب الاحوال الجوية الاستثنائية فقد سجلنا بعض الصعوبات على مستوى الموانيء سيما في ارزيو حيث يتم شحن غاز البوتان و حتى بميناء الجزائر احيانا". و اكد قائلا " اننا نعمل ليل نهار " لاعادة الامور الى مجراها الطبيعي موضحا ان " الانتاج الحالي يقدر ب 600 الف قارورة غاز في اليوم". وحسب السيد يوسفي تتم تعبئة حوالي 100 مليون قارورة غاز البوتان سنويا. "و يبلغ الانتاج حاليا 50 بالمئة اي اكثر من الانتاج العادي و يشهد الوضع تحسنا مستمرا و لقد اعطينا الاولوية للمناطق المعزولة سيما ولاية تيزي وزو". و ردا على سؤال لواج حول الاسعار المطبقة من طرف بعض المضاربين على قارورة غاز البوتان اكد السيد يوسفي ان " المضاربة ظاهرة يجب مكافحتها بمساهمة الجميع. و اننا نساهم شخصيا بإعطاء الاولوية للشاحنات القادمة من البلديات و القرى النائية". وأضاف " لقد طلبنا من البلديات ارسال شاحناتها مباشرة الى مركز سيدي رزين لمكافحة المضاربة و هذا ما يتم فعله". ومن اجل تكفل افضل بحاجيات السكان في هذه الظروف الصعبة التي تتميز بموجة برد قارس اشار الوزير الى ان دائرته الوزارية طلبت ايضا المساعدة من مجمع سوناطراك وفروعه. وأوضح الوزير "لقد طلبنا ايضا من سوناطراك تجنيد وسائلها للنقل عبر شركتيها +جي سي بي+ و +جي تي بي+ على وجه الخصوص " لضمان توفير غاز البوتان في المناطق المتضررة جراء تقلبات الطقس. و أضاف السيد يوسفي قائلا "كما لاحظ الجميع فالشاحنات موجودة و هذا يساهم كذلك في تحسين الوضعية. و هذه الوسائل الثقيلة التي تملكها شركة سوناطراك هي في خدمة السلطات المعنية للمساهمة في نزع الثلوج من الطرقات التي لازالت مقطوعة". و بمركز التدنين بسيدي رزين توجد العديد من الشاحنات و مركبات نقل البضائع أمام المدخل الرئيسي كما يجري التحكم في بيع قارورات الغاز بفضل فرق الدرك الوطني. كما تمت ملاحظة حركة مرور صعبة بمدخل المركز تزداد حدة و اختناقا مع الاقتراب من المركز. من جهة أخرى تم تسجيل نفس الوضعية بمستودع "بيتروفينا " ببوفاريك حيث يشرف على بيع قارورات الغاز أعوان الدرك الوطني بسبب الطلب الكبير. ويشهد نفس المكان ازدحاما في حركة المرور حيث تعرف انسدادا مع الاقتراب من المكان المسمى "مفترق الطرق" بين الجزائر و البليدة. وبخصوص التزويد بالكهرباء أكد السيد يوسفي أن "الوضع في تحسن اليوم بعد أن كان حوالي 15000 عائلة محرومة من الكهرباء قبل يومين و لاتزال صباح اليوم 1200 إلى 1500 عائلة محرومة من الكهرباء إلا أن الوضع في تحسن كما قال و ستعود الأمور إلى عادتها شيئا فشيئا". كما أكد بأن "فرق سونلغاز تبقى مجندة من أجل إعادة التيار الكهربائي في أقرب الآجال" بالمناطق الأكثر تضررا من هذه الانقطاعات.