الدوحة - قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يوم الأحد في الدوحة أن اسرائيل ما كان لها ان تستمر بانتهاك القرارات والمواثيق وبكل جرأة لولا الحماية الامريكية التي جعلتها دولة فوق القانون وجنت على حقوق الآخرين. و أوضح العربي في كلمة القاها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للدفاع عن القدسالمحتلةبالدوحة أن هناك حربا اسرائيلية تهويدية في كافة الاتجاهات تستهدف كل مكونات مدينة القدس من مقدسات وتاريخ وارث انساني وتغيير في الخارطة الجغرافية والتركيبة الديموغرافية. وأعرب العربي عن تأييده القوي لاقتراح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالتوجه إلى مجلس الأمن للمطالبة بإنشاء لجنة تقصي حقائق تتوجه إلى القدس وتسجل الانتهاكات تمهيدا لاتخاذ القرارات الدولية اللازمة في هذا الشأن. و شدد على أن السلام العادل والدائم في المنطقة لا يمكن اقراره الا على أساس إنهاء الاحتلال الاسرائيلي والانسحاب الشامل للقوات الاسرائيلية من جميع الاراضي العربية التي احتلت عام 1967 وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة رقم 194 واطلاق سراح جميع الاسرى الفلسطينيين المسجونين والمعتقلين. من جانبه اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كلمة القاها نيابة عنه المنسق العام للشؤون الإنسانية في فلسطين روبرت سيري انه "لا يمكن للقدس أن تنبعث كعاصمة لدولتين تعيشان بسلام وامن جنبا الى جنب مع شروط مقبولة من الجميع الا من خلال المحادثات" مشددا على ضرورة ان يبقى الفلسطينيون منخرطين بشكل متواصل في هذه العملية. وذكر أن الممارسات والانشطة الاسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس وتغيير هويتها هي من الممارسات المرفوضة التي تولد تداعيات انسانية كارثية لا سيما من حيث تدمير المنازل وتشريد السكان وتغيير التركيبة والنسيج الديموغرافي. وأكد أن الاسرة الدولية لاتعترف بإرفاق القدسالشرقية للاراضي الاسرائيلية او الفلسطينيةالمحتلة وان القدسالشرقية تبقى منطقة تابعة للقدس مشيرا إلى أن هذه المنطقة خاضعة لسلسة من نقاط التفتيش والحواجز التي تساهم يوميا في قطع حبل الوصل ما بين الفلسطينيين والانشطة الاقتصادية وخطوط وقنوات وصولهم الى الخدمات الاساسية والعلاج الصحي. يعقد مؤتمر الدفاع عن القدس في الدوحة اليوم و غدا الاثنين في الدوحة برعاية جامعة الدول العربية وتنفيذا لقرار المجلس الأعلى للجامعة في سرت عام 2010. ويشارك في المؤتمر الذي افتتحه أمير قطر نحو 350 من الشخصيات العربية والدولية المعنية من قرابة 70 دولة وباحثين ومؤرخين وقانونيين عرب واجانب من كل الاديان وممثلين عن منظمات واتحادات دولية وإقليمية مع جماعة "ناطوري كارتا" اليهودية المناهضة لقيام دولة إسرائيل. وعلى مدار يومين يبحث المجتمعون وضع القدس من خلال أربعة محاور أساسية تغطي جوانب القضية وتضم القدس والقانون الدولي والقدس والتاريخ والقدس والاستيطان (الانتهاكات الصهيونية) والقدس ومنظمات المجتمع الدولي.