قال القيادي بحركة حماس، الكاتب الصحفي الفلسطيني أسامة أبو خالد، إن الحديث عن تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية سابق لأوانه، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة لن تكون حكومة ''تكنوقراط'' كما كان معتقدا سابقا، للإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في جميع أنحاء فلسطين، وإعادة إعمار قطاع غزة. وفند القيادي بحركة حماس، في حديث مع ''الخبر''، ما تداولته بعض وسائل الإعلام فيما يتعلق بوضع حركة حماس شروطا تعجيزية لقبول اتفاقية الدوحة. مؤكدا أن حماس تتحرك وفق القانون، وأنها قدمت تفاصيل حول تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية للالتزام بنص القانون الأساسي الفلسطيني، خاصة بعدما تم تعيين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهو رئيس حركة فتح، رئيسا للحكومة الفلسطينية الانتقالية. واستطرد قائلا: ''الحديث عن تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية سابق لأوانه، لأن الأمر يستدعي إجراء المزيد من المباحثات، ولا أعتقد أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة تكنوقراط إن تولى أبو مازن منصب الرئيس، لأن هذا سيقودنا إلى إشكالية طبيعة الوزراء الذين سيشكلون هيكل الحكومة الجديدة، فيما قررنا في السابق ألا تتضمن الحكومة الانتقالية شخصيات سياسية تكون محسوبة على تنظيم ضد آخر''. وأوضح محدثنا أن الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة يتوقف على مدى استجابة حركة فتح للمطلب الحيوي والتزام المجلس التشريعي. وفي سياق ذي صلة، رفض أبو خالد وصف اللقاء الذي جمع بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، ب''الإيجابي''، قائلا: ''لا نستطيع أن نقول إن اللقاء كان جيدا أو إيجابيا، لأن الأمور لا تزال مبهمة وغير واضحة، ويجب إجراء المزيد من الحوارات والمناقشات. ولا أعتقد أن توقيع المصالحة الوطنية بين حركتي حماس وفتح ستجرى قريبا''. وأشار محدثنا إلى أن اللقاء ناقش العديد من المواضيع أبرزها: ملف المصالحة الوطنية بين حركتي حماس وفتح، الموقع في الرابع من شهر ماي الماضي برعاية مصرية، إعمار غزة والأجهزة الأمنية والمسار السياسي للقضية الفلسطينية وآلية تشكيل وانتخاب المجلس الوطني الفلسطيني. وفي سياق مواز، تتواصل أشغال اللقاءات الفلسطينية المكثفة التي تستضيفها حاليا العاصمة المصرية القاهرة، بهدف إنجاز الخطوات التي أقرها اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الشاملة، حيث عقدت جلسات مباحثات بين قادة حركتي حماس وفتح، واجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، بمشاركة قادة وأمناء الفصائل والشخصيات الفلسطينية المستقلة، وضم وفد حركة حماس كلا من نائب رئيس المكتب السياسي، موسى أبو مرزوق، وأعضاء المكتب السياسي، إسماعيل هنية، وعزت الرشق، وخليل الحية، ونزار عوض الله، ومحمد نصر، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، ومفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وسفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية، بركات الفرا.