كشف ليلة امس الاثنين، إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، النقاب عن أن اجتماعات الإطار القيادى لمنظمة التحرير الفلسطينية التى عقدت فى القاهرة فى الأساس لم تبحث تشكيل حكومة الكفاءات الفلسطينينة، مشيرًا إلي أن هناك تفاهمًا بين حماس وفتح لإتاحة المزيد من الوقت بشأن تشكيلها. وخلال حفل استقبال نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الليلة الماضية لمسئولها بالخارج الدكتور ماهر الطاهر الذى يزور غزة حاليًا، أكد هنيه فى تصريحات للصحفيين أن هناك تفاهمًا ثنائيًا بين فتح وحماس لإعطاء المشاورات مزيدًا من الوقت حتى "تنضج" تشكيلة الحكومة وحتى نخرج للشعب الفلسطينى بالقرار النهائي. كما قال هنيه إننا لا نتعامل مع الشعب الفلسطينى بالقطعه بمعنى أنه لا يمكن الاتفاق على وزير الداخلية فى مرحلة ثم نعود بعدها للحديث عن وزير الخارجية، فالشعب الفلسطينى الآن يحتاج إلى قرار نهائي متصل بتشكيل هذه الحكومة بتوافق وطنى بين كل القوى الفلسطينية، ونفى هنية فى تصريحاته صحة ما تردد عن وجود خلافات على وزارات سيادية أو شروط. للاشارة كان قد تردد أن حماس طلبت خلال مفاوضات القاهرة أن تتولى قيادات منها وزارات الداخلية والخارجية والعدل. وحول "التراشق الإعلامي" بين حركتى فتح وحماس وتبادل الاتهامات بالمسئولية عن تعطيل الحكومة، طالب هنية بتهدئة الأجواء الإعلامية للمحافظة على المصالحة وحتى تنعكس اللقاءات القيادية التى عقدت بالقاهرة إيجابيًا على أرض الواقع. اما فيما يتعلق باعتزامه الترشح لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، قال هنية إن خالد مشعل الرئيس الحالي للمكتب إن شاء الله سيظل رئيسًا له، كان مشعل قد أبلغ مجلس شورى حركة حماس برغبته فى عدم الترشح لدورة جديدة لرئاسة المكتب السياسي.