القاهرة - أوقفت مصالح الامن المصرية يوم الأربعاء القائد الجديد لتنظيم القاعدة "سيف العدل" بمطار القاهرة لدى عودته قادما من باكستان عن طريق دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تم تسليمه لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه. ونقلت مصادر صحفية استنادا إلى مسؤولين امنيين بمطار القاهرة ان سيف العدل واسمه الحقيقي محمد إبراهيم مكاوي كان لديه حسب معلومات وردت إلى اجهزة الامن نية في العودة إلى مصر وتسليم نفسه للسلطات. و أفادت مصادر أخرى ان سيف العدل وصل إلى القاهرة بوثيقة سفر وبدون جواز سفر و لا تذكرة حيث تقدم بإقرار على نفسه فى السفارة المصرية فى الامارات بدفع قيمة التذكرة حال عودته للقاهرة. وقالت نفس المصادر ان سيف العدل المولود بتاريخ 1952 والذي تسلم قيادة تنظيم القاعدة مؤقتا خلفا لأسامة بن لادن بعد مقتله من طرف القوات الأمريكية ماي الماضي تم تسليمه يوم الأربعاء لنيابة أمن الدول العليا المصرية للتحقيق معه حيث إنه مطلوب منذ عام 1994 في قضية لم يكشف عنها غير انه يعتقد ان التهمة الموجهة اليه هي الانضمام لتنظيم متطرف. وكان تنظيم القاعدة قد اختار سيف العدل قائدا مؤقتا العام الماضي عقب مقتل أسامة بن لادن في عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة على احد المازل كان يقطنه في باكستان مايو الماضي. وسيف العدل كان ضابطا في القوات الخاصة المصرية قبل أن ينضم لجماعة" الجهاد الإسلامي" المصرية التي قادت مع الجماعة الإسلامية حملة عنف مسلح في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي في مصر ثم غادر إلى أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي للانضمام لصفوف المقاتلين الافغان ضد قوات الاتحاد السوفياتي السابق . وتتهم واشنطن سيف العدل بإنشاء معسكرات تدريب للقاعدة في السودان وأفغانستان وفي عقد الثمانينيات أيضا ورد اسمه في لائحة اتهام لعناصر من تنظيم الجهاد بمحاولة قلب نظام الحكم في مصر عام 1987. ويعتقد أنه كان مسئولا عسكريا عن العمليات المسلحة للقاعدة حيث تتهمه واشنطن بالضلوع في تفجيري السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998 وعرضت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله وتم وضع اسمه على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي (آف بي آي) لأبرز الإرهابيين المطلوبين.كما تتهمه السلطات الأمريكية بإنشاء معسكرات تدريب القاعدة في السودان وأفغانستان في تسعينيات القرن الماضي. وكانت تقارير أمنية وإعلامية قد ذكرت أن سيف العدل تمكن من الفرار من أفغانستان بعد هجمات سبتمبر 2001 إلى إيران حيث وضعته تحت الإقامة الجبرية وأطلقت سراحه عام 2010 ونجح في العودة إلى أفغانستان والانتقال إلى باكستان حتى عودته.