الجزائر - أبرز عدد من الصحفيين القدامى يوم الثلاثاء مناقب و كفاح زملائهم الصحافيين 15 في الذكرى 38 لوفاتهم في الفيتنام اثر سقوط الطائرة التي كانت تقلهم اثناء اداء مهمة تغطية الزيارة الرسمية للرئيس الراحل هواري بومدين لهذا البلد. و شارك في هذه الوقفة التكريمية التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد عدد من أصدقاء الصحافيين و شخصيات وطنية و اعلامية حرصوا على تقديم شهاداتهم حول هذه المأساة التي توفي فيها كافة افراد الوفد الاعلامي المرافق للرئيس. و بهذه المناسبة أكد وزير الإتصال ناصر مهل في رسالة قرأها نيابة عنه رئيس ديوانه يوسف حركات أن هؤلاء الصحفيين و التقنيين و المصورين "أضحوا مرجعا مهنيا يقتدى به على اعتبار أنهم مثال للعطاء والتفاني في العمل". كما أثنى بدوره المستشار السابق برئاسة الجمهورية محي الدين عميمور مطولا على الخصال الطيبة التي كان يتحلى بها شهداء مهنة الإعلام مستذكرا بأسى تفاصيل هذا اليوم الذي خسرت فيه الجزائر مجموعة من خيرة شبابها. و لدى استذكاره لتفاصيل حادثة يوم 8 مارس 1974 الذي كان اليوم الأخير من الزيارة الرسمية للرئيس الراحل هواري بومدين الى الفيتنام وصف عميمور حالة الحزن الرهيب التي خيمت على الوفد الرسمي الجزائري و على رأسهم الرئيس الراحل الذي كلف عدد من المسؤولين بنقل خبر وفاة الصحافيين الى عائلاتهم قبل أن تتناقله وسائل الإعلام حرصا منه على التقليل من وقع الصدمة. و من جهته سرد الصحافي المتقاعد بجريدة المجاهد محمود بوسوسة مجريات الحادثة الأليمة التي تركت وقعا مؤلما في نفوس الجزائريين حيث اشار الى ان الوفد الإعلامي توجه على متن طائرة فيتنامية من المطار الدولي "بهانوي" نحو المطار العسكري الذي يبعد عن المطار الدولي ب60 كلم. و قبل الوصول بثواني لاحظ قائد الطائرة أن الأرضية لا تكفي لهبوط الطائرة فقرر اعادة الإقلاع ليصطدم بعدها بالأشجار مما أدى الى سقوط الطائرة و وفاة كل من كان على متنها وهم 15 صحافيا جزائريا و تسعة صحافيين فيتناميين وطاقم الطائرة. و يتعلق الأمر بكل من صالح ديب و عبد الرحمن قهواجي و محمود ميدات و مصطفى كبوب و عبد القادر بوحمية و محمد بكاي و لعرج بوتريف و رابح حاند و سبتي مواقي العاملين أنذاك بالتلفزة الجزائرية وكل من أحمد عبد اللطيف و محمد طالب من وكالة الأنباء الجزائرية و محمد صحراوي و الطيب حركات و جيلالي جدار و محمد طاع الله المنتمين الى وسائل اعلام اخرى. و تخليدا لذكرى وفاة شهداء المهنة دعا المشاركون في هذه الوقفة التكريمية الى اعتماد يوم 08 مارس من كل سنة يوما وطنيا للإعلام.