استعادت القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أمس، ذكرى حادث الطائرة التي تحطمت في الثامن مارس عام 1974 بهانوي مخلفة وفاة 15 إعلاميا جزائريا وذلك من خلال بث حصة وثائقية بعنوان "شهداء الواجب" من إعداد الصحفي مسعود رمضاني. وكان الوفد الإعلامي الجزائري الذي تكون من ممثلي مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية والمكتوبة ووكالة الأنباء الجزائرية يرافق الرئيس الراحل هواري بومدين إلى جمهورية الفيتنام لتغطية زيارته الرسمية إلى هذا البلد. ويتعلق الأمر بكل من : صالح ديد مقدم نشرة الأخبار بالتلفزة الجزائرية، محمود ميداد مقدم حصة أضواء على الولايات بالتلفزة، عبد الرحمان قهوجي مسؤول قسم الحصص الخاصة بالتلفزة، كبوب مصطفى، بوجمية قادر، بكاي محمد، بوتريف لعرج مصورون بالتلفزة، أحمد عبد اللطيف صحفي بوكالة الأنباء الجزائرية، سحلي محمد مصور بجريدة الشعب، حمزات الطيب مصور بالمحافظة السياسية للجيش، طاع الله محمد نائب مدير بالرئاسة وصحفي سابق بالشعب، شيدار جيلالي ملحق بمديرية الإعلام بالرئاسة، حامد رابح ومواطي السبتي ملتقطا الصوت بالتلفزة، وطالب محمد مصور بوكالة الأنباء الجزائرية. وقد تضمنت الحصة شهادات إعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية التي فقدت ممثلين عنها في هذا الحادث الأليم من بينهم السيد ناصر مهل إعلامي ومدير عام وكالة الأنباء الجزائرية، حراث بن جدو إعلامي بالتلفزيون الجزائري، بدر الدين الميلي إعلامي ورئيس تحرير سابق بالقناة الثالثة للإذاعة الجزائرية، محمود بوسوسة صحفي ورئيس تحرير مختص بجريدة المجاهد، العربي غراس إعلامي بجريدة الشعب، نذير لحول مصور بالتلفزيون الجزائري كان ضمن الوفد الإعلامي الجزائري بالفيتنام، زهير عبد اللطيف مسؤول سابق بالقناة الأمازيغية للإذاعة الجزائرية. وقد أوضح المتدخلون في شهاداتهم أن الخبر نزل كالصاعقة على قاعات التحرير مخلفا حالة من الحزن والأسى في الأوساط الإعلامية الجزائرية. مشيرين إلى أن الأمر يتعلق بنخبة من الصحافيين والمصورين والتقنيين الذين تم اختيارهم بفضل حنكتهم وكفاءتهم لتغطية زيارات الرئيس إلى البلدان الصديقة والشقيقة. وأكدوا بهذا الخصوص أن وكالة رويتر العالمية كانت أول من بث خبر تحطم الطائرة ليتم بعد ذلك مباشرة الاتصال بسفير الجزائر بهانوي آنذاك السيد عبد الرزاق بوحارة للتحقق من الخبر ومعرفة تفاصيل أخرى عن الحادث. وأضاف المتدخلون في شهاداتهم أن هؤلاء الإعلاميين هم شهداء الواجب يستحقون منا كل الثناء والإجلال والتقدير لكونهم توفوا وهم يخدمون وطنهم الجزائر بالقلم والصوت والصورة.