جدد حزب جبهة التحرير الوطني يوم الإثنين "موقفه الثابت" من "تجريم الاستعمار" مطالبا فرنسا الرسمية ب"الاعتراف والاعتذار عن جرائمها في حق الجزائريين" . وقال الحزب في بيان نشر عشية إحياء الذكرى ال50 للعيد أنه وجه بهذه المناسبة "تحية إكبار" للمجاهدين والمجاهدات اعترافا وتقديرا لهم بما قدموه من تضحيات جسيمة في سبيل الجزائر وحرية شعبها وانحنى بخشوع واجلال أمام أرواح الشهداء الأبرار. وبعد ان اشار الى ان عيد النصر "اسقط رهان الاستعمار" بفضل "إرادة الجزائريين القوية في استعادة السيادة الوطنية" ذكر الحزب ان احياء هذه المناسبة "يتزامن هذه السنة مع خمسينية الاستقلال الوطني". وأكد في هذا الاطار "ضرورة تعزيز هذا الاستقلال والحفاظ عليه" مبرزا دور الشباب في "مواصلة بناء الجزائر وتحقيق نهضتها الشاملة وفاء لأمانة الشهداء". كما اكد أن الجزائر وهي تحتفل بالذكرى ال50 لعيد النصر تتوجه بخطى "ثابتة و واثقة" نحو تجسيد الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية في خطابه للامة يوم 15 ابريل 2011 . وذكر الحزب في هذا السياق أن الجزائريين سيكونون بعد أسابيع معدودة على موعد مع الانتخابات التشريعية التي تشكل لحظة "حاسمة وفاصلة في مسار تعزيز الدولة القوية المتطورة بتاريخها وقيم ثورتها المظفرة والمصالحة مع ذاتها وهويتها الوطنية والواعية لتحديات اللحظة الراهنة وتطلعات الشعب الى مزيد من الحرية والممارسة الديمقراطية والمشاركة في صناعة القرار". وأضاف حزب جبهة التحرير الوطني أن "الرهان الحقيقي" الذي ينتظر الشعب الجزائري في هذه المرحلة هو "ادراك حجم المخاطر والدسائس التي تحاك ضد الجزائر" داعيا الجزائريين والجزائريات الى جعل موعد 10 ماي المقبل "عيدا للديمقراطية ونصرا للجزائر الآمنة المستقرة من خلال مشاركة قوية في هذا الاستحقاق الحاسم والمصيري". ولم يفوت الحزب هذه الفرصة ليعرب عن أمله في ان يكلل المؤتمر ال11 للمنظمة الوطنية للمجاهدين الذي انطلقت اشغاله امس السبت بالنجاح والتوفيق من اجل ضمان استمرارية رسالة نوفمبر وتبليغها للاجيال الصاعدة.