تنظم مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو و جمعية " أصدقاء منحدر لوني أرزقي" للجزائر العاصمة غدا الثلاثاء حفلا تكريميا على شرف الشيخ ناموس أحد أساتذة الأغنية الشعبية. و سيتميز اليوم الأول من هذا الحفل بإجراء حوار مباشر مع الشيخ ناموس ينشطه الوناس آيت عودية رئيس جمعية " أصدقاء منحدر لوني أرزقي" في حين سيشهد اليوم الثاني تنشيط حفل فني بمشاركة مجموعة من أبرز فناني هذا الطابع على غرار عبد القادر شرشام و مهدي تماش و ناصر مقداد و كمال فرج الله و كانوني بوعلام على شرف هذا الفنان البارع في العزف على آلة "البانجو". كما سيتم على هامش هذه التظاهرة تنظيم معرض حول حياة و مسيرة هذا الفنان. ولد الشيخ ناموس و اسمه الحقيقي محمد راشيدي في 14 ماي 1920 بحي القصبة بالعاصمة. و زاول دراسته بمدرسة " رامب فالي" (منحدر لوني أرزقي حاليا) اشتغل بصفة مسلم بضائع و قابض بحافلة لنقل المسافرين ثم حامل أمتعة. و قد ادخر نصيبا من المال لتحقيق حلمه في ميدان الموسيقى حيث قام بشراء أول آلة موسيقية امتلكها و المتمثلة في " بانجو" بسعر 400 فرنك فرنسي. و سرعان ما تحكم في العزف على هذه الآلة لدرجة أن اعتبره كبار الفنانين الذين احتك بهم ب " سيد آلة البانجو". و استهل مشواره الفني ضمن جوق عبد الرحمان سريدك قبل أن يلتقي بأشهر الفنانين أمثال سنانو و عزيوز لبهيري و عبد الرحمان زردي و الحاج مريزق و الحاج منور و غيرهم. و بعد الاستقلال سطع نجم الشيخ ناموس كمرافق على آلة "البانجو" لكل من بوجمعة العنقيس و عمر العشاب و دحمان الحراشي. و قد تأثر الشيخ ناموس كثيرا بالعمل مع الحاج العنقى. و التحق فيما بعد بالقناة الثانية للإذاعة الوطنية حيث اشتغل رئيسا لجوق الموسيقى القبائلية حيث أتيحت له فرصة العمل مع مجموعة كبيرة من الفنانين و الفنانات أمثال شريفة و يمينة و جيدة و جميلة و طالب رابح و عبديش بلعيد و أكلي يحياتن و أعراب أوزلاق.