تواصلت اعمال العنف في سورية اليوم الخميس بمقتل مدني في مقاطعة ادلب ( شمال غرب) خلال عمليات عسكرية للقوات السورية بالرغم من المبادرات الدولية التي تسعى لوقف العنف في البلاد. و أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم عن مقتل شاب في 17 من عمره وجرح العشرات في ادلب خلال عمليات عسكرية للقوات السورية في المنطقة. كما قالت مصادر من المعارضة السورية ان دبابات الجيش السورى قصفت حيا كبيرا بمدينة حماة اليوم بعد اشتباكات وقعت بين عناصر من ما يسمى "الجيش السورى الحر" المعارض والقوات الموالية للنظام. يشار إلى أن 13 شخصا على الأقل قتلوا خلال قصف الجيش للمدينة وضواحيها خلال اليومين الماضيين. و أوضحت مصادر اعلامية اليوم ان عسكريين سوريين منشقين اعلنوا اليوم تأسيس "مجلس عسكرى" فى دمشق وريفها "لتنظيم تحركات المنشقين" عن القوات النظامية فى هذه المنطقة. وقال المتحدث باسم مجلس "قيادة الثورة " فى ريف دمشق أحمد الخطيب فى تصريح صحفي ان المجلس العسكرى سيأخذ على عاتقه "تنظيم وتشكيل المجموعات العسكرية بناء على الخبرة العسكرية التى يتمتع بها الضباط المنشقون". وفي اعقاب اقرار مجلس الامن للبيان الرئاسى بشأن سورية رحب بان كى-مون امين عام الاممالمتحدة بالبيان الرئاسى الذى اقرته امس الاربعاء 15 دولة عضو فى مجلس الامن مشيرة إلى ان "رسالة المجلس الواضحة والموحدة كانت مشجعة". وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون ان البيان الرئاسى بشأن سورية يعتبر " خطوة ايجابية" ومجلس الامن "يتحدث بصوت واحد " الان. و أضافت كلينتون ان واشنطن تنسق مع الاممالمتحدة لارسال مساعدات انسانية ومساعدة المعارضة السورية للمشاركة فى "عملية الانتقال بقيادة سورية". وفى روسيا قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ان البيان الرئاسى الذى اقره مجلس الامن لم يعط اى انذار للحكومة تلبية لمطلب موسكو. كما صرح فيتإلى شوركين الممثل الروسى الدائم لدى الاممالمتحدة "نحن سعداء للغاية بان مجلس الامن اختار ان تكون نظرته للوضع فى سورية واقعية ونحن لدينا عملية نأمل ان تستمر وان تؤدى إلى تسوية للازمة فى سورية وتسفر عن عملية سياسية هامة فى البلاد". وفى روسيا قال وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف ان البيان الرئاسى الذى اقره مجلس الامن لم يعط اى انذار للحكومة تلبية لمطلب موسكو. بدورها اعلنت المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الاوروبى كاترين اشتون ترحيبها بالبيان الصادر من مجلس الأمن حول سورية مشيرة إلى أن هذا البيان الذى حظى بالإجماع من شأنه دعم الجهود الرامية إلى وقف العنف و تيسيير سبل التوصل إلى حل سلمى فى هذا البلد. من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ فى بيان مكتوب ان "الحقائق تثبت ان مجلس الامن بامكانه التوصل إلى توافق ورأى موحد لحل القضية السورية عن طريق مشاورات تتسم بالمساواة والصبر". وقال تشين ان البيان الرئاسى بخصوص سورية "اتخذ خطوة ايجابية " تجاه تسوية سياسية للقضية السورية مطالبا المجتمع الدولى "بدعم جهود الوساطة التى يبذلها عنان وتهيئة ظروف مواتيه لعمله". و أقر البيان الرئاسى اقتراحا من ست نقاط قدمه المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان فى وقت سابق من هذا الشهر خلال زيارته لدمشق. ويهدف هذا الاقتراح إلى " وضع نهاية لجميع اعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان وضمان الوصول الامن للمساعدات الانسانية وتسهيل انتقال سياسى إلى الديمقراطية بقيادة سورية ونظام سياسى تعددى". وتشهد سورية منذ منتصف مارس من العام الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد, أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن.