يستقبل اليوم السبت وزير الخارجية محمد كامل عمرو نظيره الروسى سيرجى لافروف، لبحث ثلاثة محاور للخروج من الأزمة السورية، وفقا لخطة الجامعة العربية وتتلخص فى وقف العنف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإطلاق الحوار بين الحكومة والمعارضة. ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية الروسى فى اجتماع وزراء الخارجية العرب بعد لقائه اللجنة الوزارية المعنية بسوريا، وذلك لعرض الرؤية الروسية لحل الأزمة السورية. وتزداد أهمية زيارة لافروف إلى القاهرة فى أعقاب الفيتو الروسى فى مجلس الأمن على مشروع القرار الذى تبنته الجامعة العربية لدعم مبادرتها لحل الأزمة، ورفض موسكو وبكين إصدار قرار من مجلس الأمن يدين النظام السورى، فيما وصفته المعارضة السورية بأنه بمثابة غطاء للنظام فى سوريا لممارسة مزيد من القمع والقتل فى حين تراه موسكو دعما لجهود الحل السياسى.من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية محمد عمرو فى اتصال هاتفى مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمس الخميس على أهمية تنفيذ خطة الجامعة العربية المعتمدة فى 22 يناير الماضى. مشددا على ضرورة استبعاد الحل العسكرى وتفادى تدويل الأزمة وإبقائها فى إطار الحل العربى. وأشار المتحدث باسم الخارجية عمرو رشدى إن الوزير عمرو أجرى مؤخراً اتصالا مع وزير خارجية الصين أيضا، ويلتقى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، بعد لقائه أول أمس بكوفى عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية ، وذلك فى إطار الجهود المتواصلة والمساعدة الحثيثة التى تقوم بها مصر للتوصل إلى حل للأزمة ووقف نزيف الدماء فى سوريا الشقيقة.وكانت مصر قد قامت باستدعاء سفيرها لدى دمشق الشهر الماضى اعتراضا على استمرار أعمال العنف وقررت الإبقاء عليه فى القاهرة حتى إشعار آخر فيما قامت دمشق باستدعاء سفيرها لدى القاهرة فى رد فعل سريع على القرار المصرى.