أوضح يوم الخميس الخبير في الطاقة فرانسيس بيران أن اللجوء المقرر من طرف بعض البلدان المصنعة لاحتياطاتها الإستراتيجية سيكون بمثابة "اشارة" لمنظمة البلدان المصدرة للبترول حتى تتخذ هذه الأخيرة إجراءات قصد رفع إنتاجها من النفط الخام. و أكد ل (واج) رئيس الاستراتيجيات و السياسات الطاقوية أن "هذا يعد بمثابة تهديد من قبل بعض الدول التي وضعت في السوق جزء من احتياطاتها الاستراتيجة من أجل مكافحة ارتفاع أسعار الخام و لكن قبل كل شيء ممارسة ضغط على منظمة البلدان المصدرة للنفط و حملها على رفع عرضها في السوق". و أعلن من جهته وزير الطاقة الفرنسي إيريك بوسون أن فرنسا و البلدان المصنعة الأخرى يمكنها أن تستخدم احتياطاتها النفطية الإستراتيجية قصد "مكافحة ارتفاع أسعار الخام" مشيرا إلى أن تحرير جزء من المخزونات الاستراتيجة للبلدان المصنعة يعتبر إحدى الخيارات الممكنة. و ارجع بيران أن تحفيزات "انتخابية" في فرنسا و الولاياتالمتحدة تفسر من جهة أخرى مثل هذا الخيار كما أن "ضغوطات" تمت ممارستها على حكومات هذين البلدين من أجل اتخاذ إجراءات لمواجهة االاحتجاجات الاجتماعية اثر ارتفاع الأسعار في محطات البنزين. و أشار خبير اقتصادي متخصص في الطاقة جون بيار ايفونك إلى أن سعر برميل البرنت بقي "مستقرا لفترة طويلة " في حدود حوالي 100 و 110 دولار. و يتم التفاوض حاليا على سعر برميل في حدود حوالي 125 دولار للبرميل. و اثر ارتفاع أسعار النفط بلغ سعر المازوت الذي يمثل 80 بالمائة من الوقود المستعمل بفرنسا أسعارا قياسية في منتصف شهر مارس حيث بلغ معدل 458ر1 يورو في حين بلغ سعر البنزين الممتاز دون رصاص 645ر1 يورو. و في شهر جوان الماضي قررت الوكالة الدولية للطاقة وضع 60 مليون برميل من الاحتياطات الإستراتيجية في السوق و هو إجراء يعتبر استثنائيا اتخذ قصد تخفيف الضغط على السوق النفطية جراء الأزمة في ليبيا.