استبعدت بعض الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" كليبيا والكويت الدعوة لقعد اجتماع استثنائي للمنظمة قبل ذلك المقرر عقده في جوان المقبل حتى اذا تجاوز سعر النفط الخام 100 دولار للبرميل. وقال شكري غانم أمين لجنة ادارة -المؤسسة الوطنية للنفط الليبية- إن ليبيا لن تدعو لانعقاد اجتماع طارىء لمنظمة "أوبك" حتى اذا بلغ سعر البرميل 110 دولارات مدعما بذلك تصريحات سابقة لوزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبد الله الصباح الذي أكد فيها من جديد عدم عقد اجتماع طارىء حتى اذا بلغ سعر النفط 100 دولار للبرميل. ونقلت وكالات الانباء عن غانم إشارته الى أن في السوق ما يكفي من النفط حاليا و "الاوبك" لا تظهر ردة فعل على حوادث عرضية من هذا النوع، في إشارة الى ارتفاع أسعار النفط بأربع (4) دولارت خلال حصص التعاملات الاخيرة. وأفاد في هذا الصدد قائلا: تحصل هذه الحوادث العريضيةعلى الدوام ويتم ايجاد حل لها عبر اللجوء الى مخزونات النفط والى الاحتياطات الاستراتيجية وليس هناك ما يثير القلق من جهة العرض والطلب ولاتزال الامدادات جيدة في السوق. وقال غانم لا نعتقد أن الزيادة السعرية ناتجة عن الركائز الاساسية للسوق (العرض والطلب) بل عن عوامل مؤقتة كموجة البرد ومشكلة خطوط الانابيب في الاسكا ولذا لا يمكننا أخذ أي قرار أو حتى التفكير في إحداث تغيير في الأسعار المفروضة وفي مستويات الانتاج بالاستناد الى ثلاثة أيام من ارتفاع الأسعار. وكان قد صرح وزير النفط الكويتي في وقت سابق بأن الاوبك تستبعد كليا عقد اجتماع طارىء حتى إن بلغ سعر النفط المائة دولار، علما أن سعر النفط بلغ اليوم الخميس 98,46 دولار للبرميل بسوق لندن بعد أن بلغ 98,66 دولار مساء أمس عند إغلاق السوق ليقارب أعلى مستوياته (98,85 دولار) التي سجلت في اكتوبر 2008. وكان الشيخ أحمد العبد الله الصباح اعتبر الخميس المنصرم أن سعر 80 دولارا الى 100 دولار لبرميل النفط "سعر عادل" مستبعدا أن تضخ الاوبك مزيدا من النفط في النصف الاول من العام الحالي 2011. وكانت قد قررت الاوبك خلال اجتماع شهر ديسمبر الماضي بعاصمة الاكوادور - كيتو- الابقاء على حصص الانتاج للمرة السابعة على التوالي حيث لم يتم تغييره منذ جانفي بالنظر للشكوك التي تحيط بالأداء الاقتصادي العالمي سنة 2011 وانعكاساته 2009 المحتملة على الطلب على النفط الخام. ويتوقع المراقبون استمرار ارتفاع سعر النفط خلال الفترة القادمة لتقارب 100 دولار مدعوما أساسا بضعف الدولار وبرودة الطاقس التي تضاف الى التوقعات ارتفاع الطلب حيث كانت قد أفادت وكالة الطاقة الدولية انها تتوقع مواصلة ارتفاع الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري وحتى 2015 بسبب تحسن الاداء الاقتصادي في بعض البلدان ذات الاستهلاك الواسع للطاقة.