إنطلقت يوم الأحد بباتنة فعاليات الملتقى الوطني الخامس لنوادي البحث في التاريخ الذي تنظمه سنويا مديرية التربية بالولاية بمشاركة تلاميذ من 30 ولاية من مختلف أنحاء الوطن حسب ما لوحظ بعين المكان. وتضمن حفل افتتاح هذه التظاهرة التي تجري بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بحضور السلطات المحلية والوفود المشاركة ومجاهدين تقديم أغاني ثورية وعروض فلكلورية بالإضافة إلى عرض مسرحي مدرسي بعنوان "حتى لا ننسى" تمجيدا لشهداء الثورة التحريرية والتضحيات الجسام التي قدمها جيل نوفمبر من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة. وبالمناسبة أكد مدير التربية صالح شيهاب أن هذا اللقاء الذي يدوم إلى غاية 28 مارس يعد فضاءا لتواصل الأجيال من خلال استعانة التلاميذ في أبحاثهم التي تدخل المنافسة بشهادات حية لمجاهدين.كما يهدف إلى تشجيع المتمدرسين على البحث في التاريخ والاهتمام بهذه المادة الهامة التي تعد بمثابة ذاكرة الأمة. ويتم التنافس في هذا الملتقى المفتوح لنوادي البحث في التاريخ الخاصة بالمؤسسات التربوية في ثلاثة محاور يتعلق الأول ب"التحقيقات التاريخية" والثاني ب"المجموعات الصوتية" (أناشيد وطنية) والثالث ب"الفنون التشكيلية" لاختيار أحسن بحث في التاريخ وأحسن مجموعة صوتية وكذا أحسن لوحة تشكيلية. ويشرف على اختيار الأعمال المشاركة في هذا اللقاء الذي يزداد الإقبال عليه من سنة إلى أخرى لجنة تحكيم تضم أساتذة مختصين ومفتشين في التاريخ والموسيقى وكذا في مادة الرسم .وسيتوج الفائزون الأوائل بجوائز قيمة. و من المنتظر أن تتخلل هذه التظاهرة جولات سياحية لفائدة ضيوف ولاية باتنة نحو أهم المناطق الأثرية والتاريخية بالمنطقة وفي مقدمتها قرية "نارة" ببلدية منعة التي تضم مقبرتها رفات الشهيد مصطفى بن بولعيد وكذا مدينة تيمقاد الأثرية.