تم مؤخرا اكتشاف مقبرتين لشهداء الثورة التحريرية ببلدية تفاسورالتابعة لدائرة مرين جنوب ولاية سيدي بلعباس، كما تم أيضا اكتشاف آبار تحوي بعض الرفات، وحسب ما أكده مسؤول بمديرية المجاهدين لولاية سيدي بلعباس فإن المقبرتين اللتين تم العثور عليهما تحويان أزيد من 1400رفات لشهداء الثورة التحريرية، ويوجد المزيد منها في مناطق أخرى غير أن نقص الإمكانيات المادية حال دون التنقيب على باقي المقابر والمدافن التي توجد بالعديد من المناطق الجنوبية حتى يمكن ترميمها ومن ثم الحفاظ على هذه المعالم التاريخية التي تشهد على مقاومة سكان المنطقة للمستعمر. كما اكتشفت بذات المقبرتين معدات فلاحية كالمنجل وغيرها دلالة على أن الشهداء الذين تمت إبادتهم من طرف المستعمر الفرنسي كانوا مجرد فلاحين عزل حاولوا بالرغم من نقص الإمكانات الدفاع عن وطنهم وافتدائه بالنفس. وحسب نفس المصدر فإن أول سجن بني خلال الحقبة الاستعمارية على مستوى غرب البلاد يوجد ببلدية بوخنيفيس التابعة لدائرة سيدي علي بن يوب، أراد من ورائه المستعمر الغاشم قمع المجاهدين والحط من عزيمتهم وإخماد ثورة الشيخ بوعمامة آنذاك، وقد يكون حسب ذات المصدر العمل الجماعي والتنسيق بين كل الجهات من بين المسببات لصون ذاكرة المنطقة. فاطمة.ع