أعلن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بسيول (كوريا الجنوبية) حيث تجري أشغال القمة الثانية حول الأمن النووي عن مبادرة الجزائر بإنشاء مركز امتياز لتكوين ودعم الأمن النووي في الجزائر. وأكد رئيس الجمهورية في بيان قرأه نيابة عنه ممثله في القمة رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، "بودي أن أغتنم هذه المناسبة لأعلن مبادرة الجزائر بإنشاء مركز امتياز لتكوين ودعم الأمن النووي". وأضاف قائلا أن هذه المبادرة "تنبثق من قناعتنا بأنه لا يمكن لأية منظومة أمن نووي أن تكون موثوقة وناجعة ما لم تتزود بالموارد البشرية المؤهلة لتأمين تسييرها واستمراريتها" مشيرا إلى أن "مركز الامتياز هذا سيكون له بعد جهوي. إنه منوط بالإسهام في تكوين مهنيي الأمن النووي الوافدين من بلدان القارة الإفريقية والعالم العربي". وذكر بأنها تندرج أيضا في سياق تعزيز مسار تنفيذ معاهدة بلاندابا التي تجعل من افريقيا منطقة خالية من الأسلحة النووية. وأكد رئيس الجمهورية قائلا "إننا نضم صوتنا إلى أصوات الذين يعتبرون أن التدابير الواجب اتخاذها في مجال تعزيز أمن المنشآت والمواد النووية للاستعمال المدني والعسكري تدابير لا يمكن فصلها عن بعضها البعض وأنه لا بد من تطبيقها على كافة المنشآت النووية وإدراجها ضمن نظام دولي متناسق وشامل". وبعد أن اعتبر أن الأمن النووي أضحى "تحديا يتعين علينا رفعه لأكثر من سبب" لا سيما مع خطر الاستعمال الإجرامي للمواد أو المنشآت الحساسة. و أضاف قائلا أن "هذا يدفعنا إلى بذل كل ما في وسعنا من أجل إتقاء أو إحباط أية محاولة استحواذ بغير حق على التجهيزات أو المواد النووية أو الإشعاعية" مذكرا ب"حجم" المساعي التي باشرتها الجزائر على الصعيدين الوطني و الاقليمي منذ القمة الأولى حول الأمن النووي الذي نظم سنة 2010 بواشنطن.