أكد وزير الداخلية الليبي، فوزي عبد العال، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، على اهمية "تجسيد أطر التعاون" بين ليبيا و الجزائر في المستقبل لتشمل علاقات التعاون هذه عدة مجالات. وأوضح الوزير الليبي في تصريح على هامش زيارته للمعهد الوطني للأدلة الجنائية و علم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي، أن زيارته للجزائر "ستمكن من تجسيد أطر التعاون" في عدة مجالات بما في ذلك مجال مكافحة الإجرام منوها بما بلغته الجزائر من "تقدم علمي في هذا المجال". وصرح المسؤول الليبي الذي كان مرفوقا في هذه الزيارة بوزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، وقائد الدرك الوطني، اللواء أحمد بوسطيلة والمدير العام للامن الوطني اللواء عبد الغني هامل أن هذا "الصرح" العلمي يعتبر فخرا للشعب الجزائري و كذا للشعب الليبي الذي يوجد بجوار "دولة لديها من التقدم العلمي في عديد المجالات". وبمناسبة هذه الزيارة، قدم المدير العام للمعهد الوطني للأدلة الجنائية و علم الإجرام العقيد مسعودي عبد الحميد عرضا أمام الوزير الليبي ومرافقيه تطرق من خلاله إلى مهام وتنظيم المعهد الذي باشر نشاطه سنة 2009 . وأضاف أن من المهام الرئيسية للمعهد هي القيام بالخبرات العلمية و التحاليل لفائدة القضاة و المحللين و مصالح الدولة حيث انجز في هذا الإطار 5551 خبرة بالمعايير الدولية خلال سنة 2011 . كما طاف السيد عبد العال والوفد المرافق له بمختلف الهياكل و المديريات التابعة للمعهد على غرار مكتب الأختام و الحجز ودائرة خبرة الوثائق و دائرة الحرائق و المتفجرات و دائرة الباليستيك. وكان وزير الداخلية الليبي السيد فوزي عبد العال الذي شرع يوم أمس في زيارة إلى الجزائر تستغرق يومين قد حظي في وقت سابق من اليوم الأربعاء بإستقبال من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وجرى الاستقبال بمقر رئاسة الجمهورية بحضور وزير الداخلية و الجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية.