أكد الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، محمد صبيح على تفعيل القرارات الصادرة عن القمة العربية ببغداد للدفع بمسيرة العمل العربي المشترك ومساندة قضايا المنطقة. ولفت مسؤول الجامعة العربية إلى ثلاث قرارات أكد عليها القادة العرب بشأن القضية الفلسطينية وهي التأكيد مرة أخرى على ال500 مليون دولار التي كانت قد أقرتها قمة سرت 2010 كدعم لمدينة القدس بالإضافة إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي لدعم الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية والقرار الخاص بدعم السلطة الوطنية الفلسطينية شهريا ب55 مليون دولار إضافة إلى توفير شبكة الأمان التي تقررت للسلطة الوطنية ب100 مليون دولار . ونبه صبيح إلى المخاطر التي تواجهها السلطة الوطنية الفلسطينية من جانب إسرائيل في ظل محاولات الحصار المالي عليها داعيا الأمة العربية أن تتحمل مسؤوليتها تجاه دعم الجانب الفلسطيني. وبشان تأثير الوضع الذي يشهده العالم العربي على القضية الفلسطينية اعتبر مسؤول الجامعة العربية أن التطورات التي شهدتها بعض الدول في العالم العربي أحدثت تغييرا شاملا لصالح دعم القضية الفلسطينية. وحول وجود توجه من القيادة الفلسطينية بالذهاب إلى مجلس الأمن خلال الشهرين المقبلين ومدى وجود الدعم اللازم للسلطة الفلسطينية قال صبيح أن العرب والدول والإسلامية دائما يتجاوبون تجاوبا كاملا مع الطلب الفلسطيني وهناك تحرك ايجابي لكن إسرائيل لا تعرف إلا منطق القوة وتساندها الولاياتالمتحدةالأمريكية فلا بد من الضغط على إسرائيل من خلال مقاطعة عربية شعبية بالدرجة الأولى وعلى اعلي مستوى . و حول قرار تفعيل المقاطعة مع إسرائيل قال صبيح أن القرارات بهذا الشأن تعرض على وزراء الخارجية بشكل دوري كل ستة أشهر وهناك مكتب للمقاطعة يجتمع مرتين في العام مشيرا إلى انه من الصدفة أن كثير من المؤسسات والهيئات في العالم تقاطع إسرائيل وهي منتشرة لان الظلم الإسرائيلي وصل إلى حد لا يمكن السكوت عليه. ولفت إلى أن جزءا أساسيا من هزيمة النظام العنصري للابارتيد في جنوب افريقيا كان عن طريق المقاطعة. ونوه السفير صبيح بما حققه مؤتمر القدس الدولي الذي عقد مؤخرا بالدوحة لافتا إلى أن قرارات القمة العربية تضمنت الترحيب به وكذلك المذكرات لشارحة وتقرير الأمين العام حول العمل العربي المشترك خاصة وأنه جاء تنفيذا لقرار قمة سرت. وعن التعهدات المالية المدفوعة لصندوق القدس أشاد السفير صبيح بالجزائر وقال إنها لا تتأخر وقامت بتسديد تعهداتها وذكر بمقولة الرئيس العراقي جلال طالباني عندما أكد على ضرورة إلا تنتهي القمة إلا والجميع ملتزم بتعهداته.