أوصى المشاركون في الجلسات حول البحث في العلوم الطبية وعلوم الأحياء التي اختتمت أشغالها يوم الإثنين بوهران بضرورة وضع أقطاب للتأهيل في البحث العيادي. وأبرز مدير البحث بمخبر التقييم الصحي بجامعة منتوري لقسنطينة الأستاذ محمد أوشتاتي أنه "أصبح من الضروري إقامة أقطاب للتأهيل من أجل الإستجابة للإحتياجات في مجال العلاج المتخصص الدقيق ذي للصلة بالتكفل بالطفل والأمراض التي يعاني منها وكذا السرطان وأمراض القلب والأمراض النادرة (اليتيمة) وتلك التي تخص الأسنان واللثة والرضوح". وأكد ذات المتحدث على ضوررة التفكير المشترك مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ولجان التخصصات لتشخيص المحاور التي يتوجب ترقيتها وتنظيم البحث النافع الذي يستجيب لأولويات الصحة. وتعتبر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات شريكا هاما في عملية تحديد أولويات البحث كونها تضم لجان وطنية للتخصصات وفق نفس المصدر. وقد أشار المشاركون إلى ضرورة الاستثمار في البحث والصحة لتنظيم وحدات لدعم برامج البحث خاصة فيما يتعلق بالتبرع بالأعضاء. كما تم التطرق أيضا خلال اليوم الثاني من هذه الجلسات المخصص للتفكير في تحديد الأولويات في مجال البحث خلال السنوات الخمسة المقبلة إلى جمع هيئات البحث ضمن شبكات. وفي ما يتعلق بالمجال الصيدلاني، يشكل إنتاج المواد الخاصة بالتحاليل واستكشاف مواد أولية من بين المحاور الأساسية للبحث حسب المشاركين. وسمحت ورشات "الصحة العمومية والعلوم الاجتماعية" و"البحث البيولوجي والأساسي في الصحة" و"البحث العيادي" و"الهندسة الصحية-الطبية" و" المنتوجات الصيدلانية" بالتعرف على محاور هامة أخرى للبحث كالزراعة العضوية وعلم الجينوم كما أوضحه الأستاذ مختار سلامي مدير البرمجة بالمديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنلوجي. وأشار أن محاور البحث سيتم تكملتها وطرحها على المديرية العامة المعنية من أجل وضع مخطط بحث في الصحة للفترة الممتدة من 2013 إلى 2017.