دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة يوم الجمعة بالجزائر العاصمة إلى "منافسة شريفة" و انتخابات "نزيهة" خلال تشريعيات 10 ماي المقبل. و أوضح مناصرة خلال ندوة وطنية لتأطير الحملة الانتخابية جمعت مناضلي الجبهة من جميع الولايات أن التشريعيات المقبلة ستكون بمثابة "عرس ديمقراطي" للجزائريين داعيا إلى "منافسة شريفة" و "انتخابات نزيهة". و حذر في ذات الوقت من "التحريض" والضغط على أراء الناس في اختيارتهم الذي قد تمارسه — على حد تعبيره — بعض الأطراف "من أجل إفساد هذا العرس الديمقراطي وإدخال البلاد في الفتنة". كما حذر من التزوير بجميع أشكاله في التشريعيات المقبلة داعيا السلطة إلى محاربته مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة "حياد الادارة" ضمانا لمصداقية هذا الموعد الانتخابي. و من جهة اخرى ثمن مناصرة العمل الذي تقوم به الهيئات القضائية الادراية التي نصرت أصحاب الحقوق بقبول ترشحاتهم للتشريعيات المقبلة بعدما رفضتهم الادارة. و فيما يخص قانون توسيع تمثيل النساء على مستوى المجالس المنتخبة قال مناصرة أن هذا القانون "غامض" و يخضع لعدة تفسيرات داعيا إلى تفسيره عن طريق المجلس الدستوري او عن طريق هيئة قضائية و"ليس عن طريق الادارة". كما تطرق مسؤول جبهة التغيير لتحضير الحملة الانتخابية ملاحظا "تأخر في إجراء القرعة لتوزيع القاعات و الحجم الساعي للتدخل في الاذاعة و التلفزيون. و بخصوص عمل مناضلي جبهة التغيير و مجالس الشورى في سائر الولايات ثمن مناصرة الجهود التي بذلوها من أجل اختيار قوائم "بدون نجوم" و بدون ضجيج" و بدون توريث" و بدون شكارة" و "بدون أخطاء" التي —كما يقول—ستلقى قبولا شعبيا". و كان مناصرة قد ترحم قبل ذلك على روح المناضل أحمد بن بلة مثمنا نضاله المستمر من أجل الجزائر إلى أن وافته المنية و كذا تحركه العالمي لنصرة جميع الشعوب التواقة للحرية .