أكد رئيس الحزب الوطني للتضامن و التنمية، محمد شريف طالب، اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن تشكيلته ستخوض الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بمقاربة ترمي الى النهوض بالاقتصاد الوطني وجعله منتجا ومتنوعا يقوم على التوزيع العادل للثروات بين جميع شرائح المجتمع. وأوضح السيد طالب خلال ندوة صحفية نشطها عشية انطلاق الحملة الانتخابية غدا الاحد أن تشكيلته السياسية ستركز خلال لقاءاتها مع المواطنين على ترسيخ خيار "الطريق الثالث" في الاقتصاد الذي يقوم على "التوزيع العادل للثروات و الرافض للنظام الرأسمالي العشوائي و الرافض في نفس الوقت لتسيير الدولة للمؤسسات الاقتصادية". وأكد رئيس الحزب الذي يتواجد عبر 47 ولاية من الوطن و يتوفر على قائمتين انتخابيتين بالخارج أن الاقتصاد الوطني "لن ينهض إلا بالاعتماد على استراتيجية للتنمية المستدامة تقوم على سياسة للنمو الثابت في جميع القطاعات الاستراتيجية كالفلاحة و الصناعة و قطاع الخدمات التي يجب إيلاء الأهمية لها جميعا دون تفضيل قطاع عن الآخر". و في سياق حديثه عن مجال التجارة دعا السيد طالب وزارة التجارة الى اعتماد "منهجية جادة" لبسط مراقبتها للأسواق خصوصا الموازية منها "التي تنخر الاقتصاد الوطني و تعمل على إغراقه بمنتجات منافية للقوانين الوطنية والدولية" داعيا في الوقت ذاته الى "إصلاح النظام الجبائي". وشدد ذات المسؤول على حتمية إرساء دعائم سياسة وطنية قائمة على "التضامن و التكافل الاجتماعي لإنقاذ الفئات الهشة والمحرومة خصوصا المعاقين والمسنين الذين لا يستفيدون اليوم من البرامج التنموية و يعيشون تحت خط الفقر". وعلى الصعيد السياسي شدد رئيس الحزب على أنه من دعاة النظام شبه الرئاسي "الذي يعطي البرلمان حرية أكبر لمراقبة الحكومة والاعتراض على سياستها في حالة ارتكابها تجاوزات". وأكد مسؤول الحزب أنه تشكيلته "تستهدف الحصول على 20 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني" مشيرا الى أنها "متواجدة بقوة في ولايات وقوتها تزداد يوما بعد يوم". و سينشط السيد طالب 34 تجمعا شعبيا خلال الحملة الانتخابية في جميع الولايات التي يتواجد بها حزبه من خلال القوائم الانتخابية بحيث سيستهلها بتجمع شعبي بولاية بشار في اليوم الثاني من انطلاقها كما سيقوم بتنشيط تجمعين بفرنسا يومي 28 و 29 أفريل الجاري.