بانطلاق الحملة الانتخابية لتشريعيات 2012 تكون الاحزاب السياسية و المترشحون المستقلون قد دخلوا غمار المنافسة حول 462 مقعدا بالمجلس الشعبي الوطني. و في اليوم الأول من الحملة الانتخابية التي ستدوم إلى غاية 6 ماي أعلنت "الاحزاب السياسية البارزة" عن نيتها في عدم القيام بأي تنازل أمام منافسيها. و ستكون المنافسة إلى غاية 6 ماي ضمن مضمار التجمعات الشعبية و التدخلات التلفزيونية و الإذاعية أو الحملات الإشهارية و الملصقات. و كانت يوم الأحد الاحزاب السياسية البارزة في الميدان وسط منافسة حادة بين حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي اللذين دخل أمينهما لعامين المعركة الانتخابية من جنوب الوطن. و بالمناسبة سينشط الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى تجمعات شعبية بكل من بشار و النعامة و في حين سيكون عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بايليزي بالطاسيلي حيث سينشط تجمعا مع مناضلي الحزب بهذه المنطقة المعروفة بمواقعها السياحية. و بمنطقة الغرب الجزائري ستكون المنافسة عن بعد بين الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي ستنشط تجمعات بكل من تلمسان و عين تيموشنت و وهران و رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي الذي سيكون بدوره حاضرا بتلمسان و عين تيموشنت و سيدي بلعباس. أما تحالف "الجزائر الخضراء" الذي يضم حركة مجتمع السلم و حركة النهضة و حركة الإصلاح فدخل غمار المنافسة من شرق الوطن حيث سينشط زعماء هذه الأحزاب تجمعا بقسنطينة. كما ستعيش كل من ولايات الوطن الأخرى على غرار البليدة و المدية و غليزان و وهران على وقع هذا الحدث الوطني هذا الاحد من خلال العديد من التجمعات من تنشيط مسؤولي الاحزاب التي دخلت مضمار هذه التشريعيات. و اعتبرت الصحافة الوطنية أن المنافسة خلال هذه الحملة الانتخابية ستكون "حادة" واصفة هذا الموعد ب"الحدث الحاسم" بالنسبة لمستقبل البلد. و بلغة الارقام فقد تم لغرض هذه الانتخابات ايداع و تسجيل اكثر من 2053 قائمة ترشح حيث قدمت الأحزاب السياسية المتنافسة 1842 قائمة في حين قدم المترشحون الاحرار 211 قائمة حسب وزارة الداخلية و الجماعات المحلية. كما انطلقت الحملة الانتخابية كذلك بالخارج في احسن الظروف حسب الممثليات الدبلوماسية و القنصلية الجزائرية. و كانت جلسات عمل قد جمعت يوم السبت السلطات القنصلية و ممثلي الاحزاب السياسية من أجل تنظيم هذه الحملة الانتخابية. و على غرار وجدة و الدار البيضاء و الرباط (المغرب) و تونس و الكاف (تونس) جرى يوم السبت بمقر قنصلية الجزائر بباريس لقاء جمع الأحزاب السياسية الممثلة عن المنطقة الاولى (شمال فرنسا) من أجل تنظيم الحلة الانتخابية و الاتصال بالناخبين. نفس الإجراءات اتخذت بباقي العواصم الأخرى (مونريال-مدريد-بروكسل-بون-جنيف-واشنطن-القاهرة-..) من أجل تمكين المترشحين من عرض برامجهم على الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. و سيشرف على متابعة هذه الانتخابات اكثر من 500 ملاحظ دولي من بينهم 120 عن الاتحاد الأوروبي و 200 عن الاتحاد الإفريقي و 100 عن الجامعة العربية و 10 عن منظمة الامم المتحدة و 20 عن منظمة التعاون الإسلامي.