اعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، بعد ظهر اليوم الثلاثاء ببرج بوعريريج أن "الاستثمار في الإنسان يبقى الوسيلة الوحيدة لإنقاذ البلاد من الفوضى". واكد السيد تواتي لدى تنشيطه تجمعا شعبيا بقاعة بحورة يونس بعاصمة البيبان ان حزبه يمنح "أهمية خاصة لهذا الاستثمار" الذي ظل "بعيدا عن الحسابات الحكومية منذ عشرات السنين". وألح أن المواطن لا بد أن يعتبر بمثابة "رأس مال حقيقي" للبلاد معرجا على الاقتراحات التي أعدتها تشكيلته السياسية من أجل تجسيد هذا النوع من الاستثمار الذي يجعل من الثروات الوطنية وسيلة لبلوغ الهدف الأسمى المتمثل في "جزائر قوية برجالها وليس بثرواتها الطبيعية المرشحة للزوال". وحسب رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية فإن تحسين نوعية التعليم الجامعي والتكوين المهني وإعادة بعث الحرف الفلاحية والتقليدية وتنمية القطاع الاقتصادي تعد من بين المحاور الأساسية التي يعمل من أجلها حزبه الذي يطالب بصوت عال برحيل جيل (...) شارك في تحرير الجزائر لكنه يحرم حاليا الشباب من كل مشاركة في بناء بلدهم. واعتبر السيد تواتي كذلك أن الجزائريين "عانوا كثيرا من السياسة الأبوية" مغتنما خطابه الانتخابي لتحسيس المواطنين بصفة عامة والشباب خاصة بالأهمية القصوى التي يمثلها اقتراع 10 ماي المقبل. وألح في هذا الصدد بأن الشباب الجزائريين مدعوون للذهاب في صفوف موحدة ليقولوا "لا للاحتقار" و "لا للتهميش" الذي يستهدفهم داعيا إياهم إلى حسن اغتنام فرصة الانتخابات التشريعية لفرض اختياراتهم ووضع حد لأولئك الذين يقفون حجرة عثرة أمام مستقبلهم. واعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في هذا السياق أن "الخطر الذي يحدق بالجزائر مصدره محلي وليست له أية علاقة بما يجري في البلدان المجاورة". واختتم موسى تواتي كلمته بالإشارة إلى أن استقرار الجزائر يبقى "مرهونا بذهاب الجيل القديم" الذي اعتبره تجاوزته الأحداث.