أعلن السيد تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية رسميا ترشح حزبه لرئاسيات 2009 وذلك خلال أشغال المؤتمر الثاني للجبهة الذي عقد بتيبازة في 26،27 و28 من ديسمبر الجاري·وأسفرت اشغال هذا المؤتمر على تزكية موسى تواتي بالاجماع لعهدة ثانية على رئاسة الحزب، كما تمت المصادقة على تقارير لجان العمل والذي تخلله عرض وتقديم تقارير الولايات ونتائج الانتخابات الأخيرة ربما في ذلك التقرير الأدبي والمالي للعهدة السابقة· تواتي وخلال المؤتمر أشاد في كلمته بالنتائج المحققة من طرف الحزب في المحليات الأخيرة والتي اصبح بفضلها القوة السياسية الثالثة بالبلاد، معرجا في ذلك على أهم المراحل والمحطات البارزة التي عرفها الحزب منذ سنة 1999· رئيس "الأفانا" قدم الخطوط العريضة لبرنامج حزبه للسنوات القادمة مؤكدا على ثبوت مواقف الحزب تجاه القضايا الوطنية والدولية، مشيرا الى مختلف الأزمات والمشاكل التي يعزوها المواطن الجزائري كالبطالة، أزمة السكن وانخفاض القدرة الشرائية، داعيا الى تدعيم أسعار المواد الأساسية الاستهلاكية وعدم اعطاء الأولوية للاستثمار الخارجي على حساب الاستثمار الداخلي الذي يمكن له أن ينهض بمختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وذلك بمنح فرصة للشباب من أجل خلق مشاريع استثمارية والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية والانحراف ومختلف الآفات الاجتماعية التي عرفت انتشارا واسعا في السنوات الاخيرة· وفي الندوة الصحفية التي عقدها موسى تواتي على هامش المؤتمر اعتبر ترشح الحزب للرئاسيات القادمة لمعرفة قوة الحزب وللوقوف على حجم القاعدة الشعبية والنضالية للحزب كما نفى وجود أي أزمة داخلية أو حركة تصحيحية داخل الحزب، معتبرا ذلك مناوشات قام بها بعض المنخرطين والمناضلين على مستوى بعض الولايات ببومرداس، قسنطينة، عنابة وسطيف والتي تم تسويتها وفصل المتسببين فيها نهائيا من الحزب· واعتبر تواتي النتائج المحققة واحتلال الحزب المرتبة الثالثة تعبيرا عن الثقة الموضوعة من طرف الشعب الجزائري في مناضلي ومترشحي الحزب وليس كما اتهمته بعض الأطراف باستعمال منشطات سياسية للحصول على هذه النتائج، معبرا عن رفضه تعديل الدستور· وتوجت اشغال المؤتمر بمجموعة من القرارت والتوصيات في مقدمتها اعادة النظر في القانون الداخلي للحزب والاستراتيجية الحالية التي يسير عليها الحزب كما تم انشاء لجنة انضباط دائمة لمعالجة ومراقبة المشاكل والأزمات التي من الممكن أن يتعرض لها الحزب، إضافة الى ثلاث لجان أخرى تم تشكيلها وهي اللجنة القانونية، لجنة السياسة العامة والصياغة ولجنة الرقابة حيث تحتوي كل منها على سبعة أعضاء، كما تم اتخاذ قرار بشأن عدد أعضاء المجلس الوطني والذي يصل الى 216 عضو يتم اختيار أربعة أعضاء من كل ولاية يخضعون لشروط اساسية، أهمها الكفاءة العلمية، النزاهة والأقدمية في النضال اضافة الى مستوى النشاط والنضال على مستوى كل ولاية· وفي الأخير ندد موسى تواتي باسم كل مناضلي الأفانا والمنخرطين بها، الاعتداءين الارهابيين الأخيرين اللذين وقعا بحيدرة وبن عكنون معتبرا ذلك تعطيلا لمسار المصالحة والوطنية ومحاولة لضرب استقرار وأمن البلد وكذا تعطيل مشاريع النتمية والبناء المنتهجة للنهوض بمختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية للوطن·