شكل موضوع الوسائل المستعملة من طرف الأحزاب السياسية بغرض استمالة الناخبين في حملتها الانتخابية لتشريعيات 10 ماي التي دخلت أسبوعها الثاني المادة الأساسية للصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين. و في هذا الإطار اعتبرت يومية "الشروق اليومي" في صفحتها الرئيسية أن "وسائل الدولة مستباحة في الحملة" داعية في ذات الوقت رئيس الجمهورية ل"إنقاذ الانتخابات". كما نقلت يومية "الخبر" في صفحتها الثانية تصريحا صادرا من اللجنة الوطنية للاشراف على الانتخابات التي أكدت أن صلاحيتها لا تتيح لها التدخل في حالة "توظيف الدين ووسائل الدولة في الحملة الانتخابية". و نقلت ذات الصحيفة عن عضو اللجنة السيد جمال بوزرتيني الذي قال أن "المرشح الذي يقوم باستغلال المساجد أو وسائل الدولة في حملته الانتخابية غير جدير بتمثيل الشعب في المجلس الشعبي الوطني المقبل". أما صحيفة "المساء" فقد ذكرت في ذات الاطار بتشديد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على وجوب التزام كل مسؤول أو عضو في الحكومة أو موظف سام أو إطار مسير في مؤسسة عمومية مترشح للانتخابات التشريعية بالامتناع عن استعمال وسائل الدولة أثناء الحملة الانتخابية. كما نقلت ذات الصحيفة ان رئيس الجمهورية قد حمل الهيئات الادارية مسؤولية ضمان حياد أعوانها "حيادا تاما". و من جهتها نقلت صحيفة "المجاهد" في صفحتها الثالثة تصريحا عن السيد بوزرتيني جمال عضو اللجنة الوطنية للاشراف على الانتخابات الذي أكد ان استعمال وسائل الدولة و اماكن العبادة يعد بمثابة جنحة يعاقب عليها القانون. أما صحيفة الشعب فقد عنونت في صفحتها الرئيسية أن الصورة و الألوان و الشعارات أضحت "بديلا" عن البرامج الحزبية خلال الحملة الانتخابية. و اعتبر صاحب المقال في الصفحة الثانية من ذات الصحيفة ان هناك الكثير من الخلفيات التي طبعت الملصقات الحزبية تحسبا لتشريعيات 2012 فبين كما يقول، تنوع الألوان و اللباس و الشعارات لاستمالة الناخبين تحمل الدعاية الانتخابية "العديد من الدلالات السميولوجية و الايديولوجية و الذهنيات" التي تحكم التشكيلات السياسية. كما نقلت ذات الصحيفة عن السيد بوزرتيني عضو بلجنة الاشراف على الانتخابات "تسجيل سلسلة من التجاوزات ارتكبتها الأحزاب خلال الحملة الانتخابية و التي لا تتعدى عدم احترام فضاءات تتبيث ملصقاتهم الاشهارية المخصصة لهم إلى جانب مناوشات و ملاسنات بين بعض التشكيلات السياسية". و وصفت يومية "لو سوار دالجيري" الحملة الانتخابية ب"الفتور" مبرزة في صفحتها الرابعة صورة عن اللوحات الاشهارية للأحزاب السياسية و التي رسمت عليها شخصيات كارتونية. و أضاف صاحب المقال ان المشرع الجزائري قد حصر الحملة الانتخابية في مثلث قانوني يتمثل في الفضاءات المخصصة للوحات الاشهارية ووسائل الاعلام العمومية و قاعات الاجتماع المرخص بها مما دفع الأحزاب—كما يقول— إلى انتهاج "الحرقة" خارج الطرق القانونية. في حصيلة لها بعد أسبوع من الحملة الانتخابية اعتبرت صحيفة "ليبرتي" الناطقة باللغة الفرنسية في صفحتها الثالثة أن الأحزاب السياسية تجد صعوبات كبيرة في اجتذاب الناخبيين. و علق صاحب المقال في ذات الاطار أن الأمور تمشي و كأن "الجزائريين لا يهتمون بالموعد الانتخابي رغم أن الدولة تريد تشبيهه بيوم الاستقلال أو بثورة نوفمبر الخالدة".