ركزت الصحف الوطنية في عددها الصادر اليوم الإثنين على "فتور" اليوم الأول من الحملة الإنتخابية لتشريعيات 10 ماي المقبل متوقفة عند نشاطات الأحزاب السياسية المشاركة في هذا الحدث عبر مختلف ولايات الوطن. وفي هذا الإطار، توقفت صحيفة المساء في صفحتها الثالثة عند الإنطلاقة "المحتشمة" للحملة الإنتخابية و التي أرجعتها إلى الظروف المناخية و حالة الحداد التي تعيشها الجزائر حزنا على رحيل الرئيس الأسبق أحمد بن بلة اللتان ألقتا بثقلهما على الحملة الإنتخابية. وفي جولة قادته إلى أهم ساحات و شوارع العاصمة سجل كاتب المقال غياب قوائم الترشيحات لأغلب الأحزاب من ألواح التعليق التي نصبت لهذا الغرض و هو الأمر الذي رجح أن يكون سببا آخر أدى إلى ضعف وتيرة الحملة في يومها الأول. أما يومية الشعب فقد خصصت خمس صفحات لتشريعيات 2012 التي "لم تشهد (في يومها الأول) ذلك الزخم المنتظر الذي سبق الموعد" سواء بالعاصمة أو غيرها من الولايات. كما سجلت و على غرار نظيرتها المساء بقاء الساحات الحيوية فارغة من الملصقات و الشعارات في منظر يوحي بعدم شروع الأحزاب بالإندفاع نحو الجمهور العريض. يومية الخبر و في مقال معنون ب"الأحزاب تراهن على الميدان و لا ثقة في التواصل الإلكتروني" استطلع صاحبه نسبة حضور التشكيلات السياسية المشاركة في هذا الحدث في فضاء الأنترنيت حيث سجل وجود "فراغ معلوماتي" و غياب ما يشير إلى الحملة الإنتخابية "رغم ما قدمته قيادات عدد من الأحزاب من رهانات التواصل على مواقع التواصل الإجتماعي". و في الحيز المخصص ل"أوراق التشريعيات" توقفت ذات الصحيفة عند مختلف "الإشكالات" المتعلقة ببعض الجوانب الخاصة بالحملة الإنتخابية فيما انتقت أقوال صادرة عن بعض قادة الأحزاب المشاركة. و في صفحتها الرئيسية وصفت يومية الفجر بداية الحملة الإنتخابية بالباردة و هو الموضوع الذي فصلته في الصفحة الثانية حيث أشارت إلى أن غالبية الأحزاب فضلت ولايات الوسط في أول يوم من الحملة التي باشرتها ب"خطابات و وعود تقليدية". صحيفة وقت الجزائر و في مقال خصصته ل"الخيارات التكتيكية" التي تبنتها الأحزاب المشاركة أشارت إلى أن غالبية الأحزاب "فضلت تبني مخطط عمل يقضي بتكثيف الحملات التحسيسية و الجوارية فيما إرتأت الأحزاب "القديمة" افتتاح حملاتها الإنتخابية بتنشيط تجمعات شعبية. وفي ذات المنحى، ركزت صحيفة اليوم في إحدى مقالاتها على أهم التقنيات التي اختارتها الأحزاب المشاركة للترويج لبرامجها على غرار تحميل برامجها على الهواتف النقالة إضافة إلى التذكير بأهم ما ينص عليه قانون الإنتخابية المسير للحملة الإنتخابية. وفي عمودها في الصفحة الأخيرة كتبت يومية الفجر عن "فتور" الحملة في أول يوم اذ أوضحت أنه و على الرغم من الإجماع على أهمية الإنتخابات إلا أن "سلوك المتنافسين لا يشجع كثيرا على التصويت" و أكدت على أن "الجزائريين سيستجبون لنداء التصويت عندما يقتنعون بأنهم أمام فرصة حقيقية لبناء دولة الحق و القانون" و هي المسؤولية التي حملتها للأحزاب المشاركة. أما عميدة الصحف الوطنية يومية المجاهد فقد شبهت الحملة التي ستستمر إلى غاية السادس من ماي المقبل بمثابة السباق بين قادة و مترشحي مختلف الأحزاب المشاركة من أجل إظهار مواهبهم الخطابية لإقناع القاعدة الشعبية و استقطاب أصوات الناخبين. أما صحيفة لوتون فقد كتبت بأن الحملة الإنتخابية انطلقت بإحتشام على مستوى العاصمة حيث "ظلت لوحات الإلصاق المخصصة للتشكيلات السياسية المشاركة للتعريف بمترشحيهم فارغة". كما نقلت أيضا قول العضو باللجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات السيد رضوان بن عطا الله الذي ذكر بأنه اليوم الأول فقط و الأحزاب شرعت في العمل بتروي. كما اعتبر تأخر الداخلية في الإعلان عن الترقيم الخاص بالأحزاب على القوائم سببا في بطء وتيرة اليوم الأول حيث "بقيت الأحزاب تنتظر ذلك إلى غاية عشية إنطلاق الحملة من أجل تضمينها في الملصقات بغية تسهيل تعرف الناخبين على الحزب". وبدورها، نشرت صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية مقالين حول ألواح التعليق التي جرى تخريبها ببعض المواقع بالعاصمة و ولاية البويرة. و في ذات الإطار، كتبت يومية ليبيرتي في عمودها الذي حمل عنوان "انطلاقة فاشلة" بأن الحملة الإنتخابية لإستحقاقات 10 ماي بدأت على وقع محتشم على خلفية يميزها التردد. كما ترى بأنه كان على الأحزاب المشاركة في هذا الحدث إستغلال جوانب أخرى من أجل جلب الجمهور بدل الإستثمار في نفس الخطابات. و جاء في صحيفة "لو جون أنديباندان" بأن الإنطلاقة تميزت بغياب التفاؤل عند الناخبين الوطنيين الذين أبدو —حسبها عدم الإهتمام جراء إنشغالهم بمسائل أخرى لها إسقاطاتها على يومياتهم. غير أنها أضافت بأن هذه التشكيلات تمتلك في يدها ثلاثة أسابيع من أجل إقناع هؤلاء بالتصويت بكثافة و هي مهمة أبعد ما تكون عن السهلة. و بدورها تابعت يوميات الجزائر و الشروق اليومي و النهار و كوتيديان دورون و أوريزون و لا تريبون عبر صفحاتها نشاطات مترشحي الأحزاب المشاركة ال44 عبر أرجاء البلاد.