إقترح قادة تكتل الجزائر الخضراء يوم الجمعة بوهران إجراء تقسيما إداريا جديدا بالبلاد في حالة الحصول على أغلبية مقاعد المجلس الشعبي الوطني القادم. وفي تجمع شعبي إحتضنته القاعة المتعددة الرياضات لدائرة السانية أوضح رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أن إعادة النظر في التقسيم لإداري المقترحة من قبل التكتل المذكور سيسفر عن رفع عدد الولايات من 48 حاليا إلى 72 ولاية. وأضاف سلطاني الذي نشط هذا التجمع في إطار الحملة الإنتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم رفقة قادتي التشكيلتين الأخريين لتكتل الجزائر الخضراء أن الهدف من هذا المشروع يكمن في "ترقية التنمية الإقتصادية للوطن من خلال إستغلال ناجع للمؤهلات المميزة لكل ولاية". وإغتنم رئيس حركة مجتمع السلم تواجده بوهران للإشارة إلى أن التقسيم الإداري المقبل سيسمح لعاصمة الغرب الجزائري بتطوير مؤهلاتها الصناعية والسياحية حتى تؤدي دورها بشكل كامل كقطب إقتصادي. كما أبرز نفس المتحدث أن إعادة تنظيم عملية الحج تعد من العمليات المبرمجة من طرف تكتل الجزائر الخضراء إذا حقق الفوز في الإنتخابات المقبلة معتبرا في هذا السياق أن أداء مواطنينا لمناسك الحج يجري "في ظروف غير مناسبة". ومن جهته ركز الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي تدخله على محاور أخرى تعتبر كأولوية في برنامج التكتل المذكور على غرار تلك المتعلقة بإصلاح المنظومة التربوية وقطاعات الصحة والشباب والرياضة. وقد وعد ربيعي في حالة الفوز يوم 10 ماي القادم بالعمل على تثمين الموارد البشرية مبرزا أن تكتل الجزائر الخضراء سيحقق التطلعات الإجتماعية والمهنية التي يطالب بها عمال القطاعات المذكورة. وحسب نفس المتدخل فان التكفل بإنشغالات فئة الشباب تشكل أحسن وسيلة لمكافحة الفساد والإجرام والهجرة السرية وهجرة الأدمغة. أما الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي فقد تطرق إلى مفهوم الإتحاد الذي يتعين أن يتميز به الشعب الجزائري على وجه الخصوص والبلدان العربية عامة. وذكر في هذا الصدد بأنه "بفضل الإتحاد إندلعت ثورة 1 نوفمبر التي أثمرت بالإستقلال الوطني" في إشارة إلى أهمية الإنتخابات المقبلة التي من شأنها أن تسفر عن "تحقيق الديمقراطية".