اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم بوقرة سلطاني يوم الخميس بسوق أهراس بأن "الجزائر واسعة وبحاجة إلى إعادة تقسيم جديد ليس سياسيا ولا جغرافيا بل تقسيما يقوم على البعد التنموي". و أوضح سلطاني لدى تنشيطه تجمعا في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي المقبل بالقاعة المغطاة بالمركب الرياضي باجي مختار لتكتل الجزائر الخضراء بحضور كل من رئيسي حركتي النهضة والإصلاح الوطني على التوالي فاتح ربيعي وحملاوي عكوشي بأن محورا من برنامج هذا التكتل يقترح "زيادة عدد الولايات وتصنيفها حسب مميزات وطاقات كل ولاية سواء فلاحية أو سياسية أو تجارية أو خدماتية والتخفيض من عدد الدوائر". وأشار رئيس حركة مجتمع السلم بأن ذلك كله "يصب في خدمة الرفاه الاجتماعي للفرد الجزائري وتقريب الخدمات والتنمية منه وتقليص البيروقراطية". يقترح برنامج تكتل الجزائر الخضراء حسب سلطاني أن تبقى خمس مؤسسات بعيدة وغير تابعة للأحزاب وهي المدرسة التي تبقى مهمتها تربية الأبناء والمسجد للجميع وأن لا يكون الإمام متحزبا فضلا عن المحكمة كجهة حيادية دورها يتمثل في حل مشكلات الناس ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي والمؤسسة الإدارية. وأشار إلى أن برنامج تكتل الجزائر الخضراء إذا فاز بالموعد الانتخابي المقبل سيخصص ميزانية خاصة لترقية الولايات ال12 الحدودية التي تعتبر "بمثابة واجهات أمامية ونوافذ تطل على دول الجوار" وذلك بهدف ضمان تنمية هذه الولايات فضلا عن استحداث سوق مشتركة جزائرية-تونسية وتعزيز النقل بالسكك الحديدية بين دول المغرب العربي. من جهتهما أكد السيدان فاتح ربيعي وحملاوي عكوشي في تدخلهما على أهمية "الأمن النفسي والأمن الغذائي" الذي لا ولن يتحقق -حسبهما- "إلا بإرساء سياسية اقتصادية متينة". ودعا المتدخلان كذلك المتخوفين من التدخل الأجنبي في الجزائر إلى تقوية الجبهة الداخلية من خلال إعادة بناء مؤسسات الدولة بناء سليما من خلال انتخابات شفافة حرة ونزيهة. وفي الختام دعا قادة تكتل الجزائر الخضراء المواطنين إلى التوجه بقوة يوم 10 ماي المقبل لقول كلمة الفصل واختيار مرشحيهم في البرلمان المقبل.