نشط كل من رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة وبلعيد عبد العزيز رئيس جبهة المستقبل تجمعين شعبيين بقسنطينة تطرقا من خلالها برنامج حزبيهما وأهم النقاط التي ستصنع برلمانا قويا إذا ما تم الانتخاب لصالح قوائمهما. اتهم عبد المجيد مناصرة، أحزابا سياسية بخرق القانون من خلال الشعارات التي يرفعونها والتي يرافقوها في صور مترشحيهم، مشيرا إلى ان رئيس الجمهورية والثورة الجزائرية من حق جميع الجزائريين. قد دعا الشباب إلى عدم الانقياد وراء الحملات التيئيسية التي تريدها بعض الأطياف السياسية والتي تريد إبعادهم من صناعة المستقبل، معتبرا المقاطعة والعزوف الانتخابي معاقبة للذات والسماح بمواصلة الواقع المفروض والمرفوض. من جهة أخرى وعن الإسلام قال انه عزة و قوة الجزائريين من أجل التغيير آنيا والحرية والاستقلال في السابق وهو دين الدولة، مشيرا في سياق الموضوع إلى ظاهرة الإسلاموفوبيا الانتخابية التي نعيشها، والتي حصرنا فيها مسؤولون قائلا: »الإسلام ليس مترشح أو منافس وغير قابل للاحتكار«. مناصرة رافع من اجل برلمان قوي يحارب تحالف الفساد المالي مع السياسي واصفا إياهما بالغولين اللذين سيقضيان على الشعب، حيث قال في سياق كلامه أن إنتاج برلمان ضعيف مشتت سيفتح المجال أمام برلمان فاسد لا يستطيع تطبيق الإصلاحات. عبد العزيز بلعيد بدوره اتخذ موقف دفاع اتجاه الشبيبة الجزائرية وخريجي الجامعات الوطنية، التي قال أنها لا تملك الرجل المناسب الذي يحميها، متحدثا عن المناخ السياسي والإداري الذي حال دون بروزها. بلعيد قال أن الشباب احتضن الحزب في جميع البلديات، أين طالبوه بالقضاء على الممارسات والمشاكل اليومية الموجودة في الساحة سواءا من قبل الإدارة أو الأحزاب أو الأشخاص، داعيا إلى فتح أبواب الحوار مع الشباب الغاضب والمحتج للابتعاد عن الإحساس بالحقرة والتوجه إلى الانتحار والثوران و الحرقة، حيث أشار إلى ان ظاهرة الانتحار تعني بداية زوال مجتمع. وعن الشباب دائما اتهم بلعيد المؤسسات الوطنية ومسؤوليها بالاحتباس الفكري كون هذه الأخيرة تعتمد على »المعريفة« والمحسوبية من أجل منح المناصب والتزوير في المسابقات الوطنية وهو ما جعل العجز في هذه المؤسسات التي تبقى عاجزة أمام الشركات الأجنبية رغم وجود كفاءات جزائرية.