دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون يوم الأربعاء بدلس ببومرداس إلى ضرورة "اغتنام" فرصة الانتخابات التشريعية المقبلة ل"تكريس الانتقال الديمقراطي في الجزائر". وأضافت حنون خلال تنشيطها لتجمع حضره عدد معتبر من الشباب امتلأت بهم قاعة الرياضات بالمدينة في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة انه انطلاقا من العاشر ماي المقبل س"نشرع في ترسيم السيادة الوطنية ببناء ديمقراطية حقيقة" و" تأسيس لعهد جديد بعيد عن التناقضات ". ودعت زعيمة حزب العمال التي اعتبرت أن الانتخابات المقبلة "حاسمة" إلى ضرورة "التوجه بقوة" إلى صناديق الاقتراع من أجل "معاقبة المزورين" في أحزاب التحالف بالبرلمان المنتهية عهدته". و قالت حنون انه من غير الممكن "قبول ممارسات" أحزاب التحالف التي "تهبط معنويات الشعب" و" تعرض البلاد للتدخل الأجنبي" خاصة و أن هذه الانتخابات تجري في "ظرف دولي متأزم يتصف بالمفصلي وخطير" و" إسقاطاته ستكون خطيرة على الجزائر" حسب قولها. و ترى حنون من جهة أخري بأن "بلادنا محاصرة بالحروب و الأزمات من كل حدودها "و"مستهدفة "من خلال ما يجري من خطط لتقسيم دولة مالي و الفوضى في ليبيا وأزمة تونس داعية إلى ضرورة "تقوية مناعة البلاد"ب "حفاظ الجيش على الحدود" و" صيانة سيادة البلاد و سلامة الجزائر من خلال دبلوماسيتها" إضافة إلى "تجفيف منابع اليأس و تقوية الجبهة الداخلية بمعالجة مختلف الأزمات لغلق باب التدخل الأجنبي". و أكدت بأن حزبها "مستعد لتحمل المسؤولية" إذا ما فوضه الشعب و سيعمل إذا ما تحصل على الأغلبية في البرلمان القادم على "التصدي للانحراف الخطير المتمثل في دمج و المتاجرة بالمال الوسخ و الأعمال في السياسة" و" إنشاء كتابة دولة تتكفل بترقية اللغة الأمازيغية و تكريس هذه الأخيرة في الدستور". و إذا لم نحقق الأغلبية المطلوبة في البرلمان القادم تقول حنون ف"سنكرس المواطنة الحقيقية" ب"تأسيس لجان شعبية " تعمل على فتح مناقشة حول المشاكل و تطلعات الشعب واقتراح طبيعة النظام الذي يجب تأسيسه من خلال الدستور القادم ورفعها للمعنيين من أجل المساهمة في" إعلان تأسيس الجمهورية الجزائرية الثانية ". و بعد أن ثمنت لويزة حنون ما أسمته بالمكتسبات الكبرى المحققة على كل الأصعدة و فضل ذلك في استعادة القرار السيادي و الاقتصادي الحر للدولة أثنت كثيرا في مداخلتها على المساهمة الفعالة و الدور الكبير لحزبها في تحقيق ذلك من خلال نضالاته المتواصلة على كل المستويات.