دعت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال في تجمع لها بالمركز الثقافي الإسلامي بولاية الشلف إلى تأسيس لجان شعبية لمناقشة طبيعة الدستور القادم المنبثق عن النواب الجدد واعتبرت في تدخلها أن المجلس القادم له طابع تأسيسي سيعطي جمهورية جديدة مما يستدعي الذهاب بقوة لإقتراع 10 ماي المقبل للحفاظ على كيان الأمة الجزائرية وإيجاد الحلول للمشاكل الإجتماعية والإقتصادية والسياسية للبلاد وأن الاقتراع المقبل له طابع خاص وحاسم في تاريخ الجزائر وله تداعيات إقليمية وداخلية سيترك 10 ماي في وضع مفصلي يتحمل المسؤولية كل مواطن جزائري لإيجاد بديل وإخراج الجزائر إلى بر الأمان، كما رفضت المتحدثة فتح الأبواب للفوضى التي تحيل الكلمة إلى المتربصين بالوطن كما استعرضت لويزة حنون الظرف الدولي الخاص وما يحدث في مالي من تشتت وتونس من سرقة لثورتها وأن وراءه النظام الرأسمالي الذي يعيش في أيامه الأخير لما يتعرض له من إفلاسات مالية وسياسية ،يراد بها تكوين شرق أوسط جديد وعلى الجزائر أن تثبت استقلالها وتقول كلمتها يوم 10 ماي المقبل لحماية سلامة وسيادة الأمة ودعت من جهتها الجيش الوطني إلى حماية ترابه الوطني عبر الحدود وعلى الدولة تفعيل دبلوماسيتها لتقوية الجبهة الداخلية ونفخ فتيل التدخل الأجنبي وحول برنامجها ،قالت لويزة حنون أنها تريد أن تستكمل مسار السلم والمصالحة الوطنية ومعالجة كل الملفات العالقة من وضعية المفقودين وضحايا الإرهاب والمأساة الوطنية ومعالجة المشاكل الإجتماعية في كل القطاعات بإيجاد سياسة اجتماعية أجريت فيها المساواة لان 20 بالمئة من المواطنين لا يزالون يعيشون تحت خط الفقر ،ما يشكل قنبلة موقوتة تهدد الشبكة الإجتماعية في الجزائر كما دافعت لويزة حنون عن النظام البرلماني واعتبرته الأحسن لما فيه من فصل بين السلطات ويجعل الحكومة مسؤولة أمام نواب الأمة ويجسد سيادة الشعب ويسمح بمراقبة تسيير المال العام ،كما كشفت عن وجود أحزاب منها إسلامية وأخرى وطنية ومنها التحالف السابق لا تزال تدافع على مصالح أجنبية ولها ضمانات بإرجاع الجزائر إلى نظام الخماسة وفي الأخير دعت مناضليها إلى التجند من أجل إنجاح مترشحيها بالولاية لقطع الطريق أمام مترشحين أثبتوا فشلهم في الدفاع عن اهتمامات المواطن.