دعا حزب جبهة التحرير الوطني يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة إلى التسريع في فتح مجال السمعي البصري مع وضع "المحاذير" بموجب دفتر شروط لاحترام الأخلاق العامة و الرموز الوطنية. و شددت جبهة التحرير الوطني في بيان إعلامي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير على أهمية "أخلقة العامل الصحفي و التسريع في فتح السمعي البصري مع وضع المحاذير بموجب دفتر شروط لاحترام الأخلاق العامة و الرموز الوطنية" و كذا "دعم إنشاء وسائل الإعلام المختلفة العامة و الخاصة". كما تدعو الجبهة إلى دعم وسائل الاتصال الإجتماعي في اتجاه خلق مقومات التكافؤ والدفاع عن الوطن و كذا منع تجريم العمل الصحفي. و يتقدم حزب جبهة التحرير الوطني بخالص تهانيه إلى كافة اعضاء الأسرة الإعلامية في الجزائر في القطاعين العام و الخاص متمنيا لهم التوفيق في مهمتهم "النبيلة" في "نشر الوعي و تنوير الرأي العام" مثمنا دور الأسرة الإعلامية في "تناول القضايا الوطنية و كشف الانحرافات و تبني انشغالات المواطنين في كافة ربوع الجزائر العميقة". و يغتنم الحزب هذه "السانحة" ليشد على أيدي أصحاب مهنة المتاعب وهم "يخوضون معركة التنوير في سبيل عرض الحقائق مسلحين بوطنيتهم و مهنتهم و حرصهم الدائم على خدمة الحقيقة" مشيرا إلى أن هذا الاحتفال يتصادف مع "حدث سياسي مفصلي و حاسم يكاد يكون الأهم منذ إقرار مشروع المصالحة و هو تشريعيات 10 ماي". و قال ذات الحزب أن الصحافة ستبقى "أحد الأطراف المعنية بشكل مباشر بهذا الموعد المصيري في تاريخ الشعب الجزائري". و أوضح البيان أن الجبهة كانت و مازالت تعتقد أن "الإعلام و الاتصال ليس مجرد طرف ثان أو ثالث في الحياة السياسية بل هو شريك بالمعنى الكامل للكلمة كالأحزاب والنخب السياسية و الفكرية في معركة البناء والتشييد". بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني فمن "دون صحافة قوية و حرة و مؤثرة لن يكون للإصلاح و النقاش السياسي أي معنى أو فائدة" مشيدا بتضحيات أجيال من الصحفيين و الصحفيات الذين قضوا في سبيل أن يكون للصحافة دور فاعل في تاريخ الجزائر المستقلة. و في الأخير ذكرت جبهة التحرير الوطني بعض المكاسب المكتسبة في 2011 و لعل أهمها —كما قالت— ما تضمنه قانون الإعلام الجديد من إجراءات و تحفيزات و ضمانات ملحا على ضرورة دعم الصحفيين كذلك مهنيا و اجتماعيا في سبيل تحقيق كل المطالب و الآمال التي ينشدونها في سبيل الوصول بالصحافة و الإعلام الجزائري إلى مصاف المؤسسات العالمية الكبرى التي باتت الطرف الأهم و الأكثر تأثيرا في صناعة الرأي العام.