دعا الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس بعد ظهر يوم الخميس بسكيكدة الشعب الجزائري إلى الخروج يوم 10 ماي المقبل و التصويت بكثافة " لأن المطلوب هو إنقاذ الجزائر مرة أخرى". و ذكر بن يونس لدى تنشيطه لتجمع شعبي بقاعة عيسات إيدير في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بأن هذه الانتخابات "مصيرية" بالنسبة للجزائر و أنه يشاطر رئيس الجمهورية عندما قارنها بثورة أول نوفمبر 1954 معتبرا أن هذا الوصف " ليس فيه مبالغة". و قال في هذا السياق إذا كان الشهداء و المجاهدون قد أنقذوا البلاد و حرروها في المرة الأولى فإن الشباب مدعو اليوم إلى المساهمة في "إنقاذها للمرة الثانية". و اعتبر بن يونس أن عدم خروج الشعب للتصويت بقوة يوم 10 ماي سيكون بمثابة "مصيبة على الجزائر" لأن التيار الأصولي حسبه- سيفوز و هو أمر اعتبره " مرفوض تماما " خصوصا و أن هناك بعض من الأحزاب تتلاعب حسبه- بدين الإسلام و تستغله لأغراض سياسية مؤكدا أن "الجزائريين مسلمون و ديمقراطيون و جمهوريون ووطنيون و متفتحون على العالم و عصريون و يحترمون المرأة و هم ضد الإرهاب". و أضاف رئيس الحركة الشعبية الجزائرية في ذات السياق بأن الجزائر لها مشاكل عدة و لكن ليس لها مشكل مع الإسلام مشيرا إلى أن هناك أحزاب تعتبر منذ مدة تزيد عن 20 عاما أن الحل الوحيد للخروج بالجزائر من أزماتها هو الإسلام معتبرا أن "هدفها الوحيد هو الكرسي ". و تطرق بن يونس إلى قضية التائبين الذين اعتبرهم "ارتكبوا أخطاء" قائلا: "مرحبا بهم بين الشعب إذا أرادوا فعلا التكفير عن ذنوبهم و لكن إذا أرادوا أن يتمادوا على الجزائريين فهذا غير مقبول و سيكون الشعب لهم بالمرصاد" مضيفا بأن لديه مشكلة مع من يسمون أنفسهم ب"الأمراء" لأنه لم يكن حسبه- في الجزائر إلا أميرا واحدا و هو الأمير عبد القادر. و أضاف في نفس السياق بأن تشكيلته السياسية تؤيد المصالحة الوطنية التي جاء بها رئيس الجمهورية و هي ضد العودة إلى سنوات التسعينيات لكنه حذر الشباب الجزائري من التأثر بما يحدث في دول عربية لأنه -كما قال "جزائر بوتفليقة ليست مصر مبارك و لا تونس بن علي و لا ليبيا القذافي" و أن "الشعب الجزائري برمته يحب رئيسه أحب من أحب و كره من كره". و أكد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية أنه في حال فوز حزبه في الانتخابات المقبلة سيقضي على ما وصفه ب"السرطان في الجزائر" و المتمثل حسبه- في مشكل الإدارة التي"يكمن همها الوحيد في تعقيد حياة المواطن الجزائري" و سيقوم بإلغاء بعض الوثائق التي ليس لها أية فائدة على غرار شهادة الجنسية و السوابق العدلية و كذا شهادة الميلاد أس 12. و حث بن يونس في الأخير الشباب الجزائري على ضرورة التحلي بالحنكة و الذكاء و التصويت للأحزاب التي ستعطيهم المكانة التي يستحقونها و التي ستخدم الجزائر و الجزائريين.