حذر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس بالبويرة من استعمال الدين لأغراض سياسية وكوسيلة للوصول إلى السلطة، مؤكدا أن المنافسة بين الأحزاب يجب أن تكون مبنية على البرامج الاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا السياق،أكد السيد بن يونس خلال تجمع شعبي نشطه في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة أن كل الجزائريين مسلمون ويتوقون إلى الديمقراطية والتفتح على العالم، معتبرا أن المنافسة السياسية بين الأحزاب يجب أن تكون مبنية على برامج لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين. وشدد بن يونس على أن الانتخابات المقبلة مهمة لأن البرلمان المقبل بأغلبيته سيصيغ دستور جديد وتنبثق منه حكومة تسير شؤون البلاد، داعيا إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع للتصويت وذلك قصد المحافظة على الإطار الديمقراطي والجمهوري للدولة الجزائرية، مشيرا إلى أن التغيير الذي تطالب به الحركة يتمثل في بناء دولة شعبية ديمقراطية تحترم الحريات الفردية والجماعية وليس التغيير الذي يعيدنا إلى فترة العشرية السوداء. ولدى تطرقه للأوضاع السائدة في العالم العربي، قال بن يونس »إن الجزائر تختلف عن هذه الدول« لأنها »البلد الوحيد الذي حرر نفسه بنفسه بفضل تضحيات مليون ونصف مليون شهيد والوحيد الذي عرف انتفاضات شعبية في الثمانينات والتعددية الحزبية وحرية الصحافة«، مختتما تجمعه بتحذير الشباب والنساء الحاضرين في هذا التجمع من الوعود الكاذبة الصادرة من بعض الأحزاب في حل مشاكلهم اليومية.