عمارة بن يونس يتحدى الآفلان ويقرر الطعن في منع الإشهار لحزبه على قناة أجنبية هاجم أمس الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس الأحزاب الإسلامية، متهما إياها "بالتهافت على مقاعد السلطة" باستغلال الدين لتحقيق ذلك، كما تحدّى المتحدث الآفلان بعدما تقدم هذا الأخير بشكوى للجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات لوقف إشهار يروج للحركة الشعبية الجزائرية على قناة "نسمة" التلفزيونية، وقال بن عمارة بأنه الطعن في القرار الصادر ضدّه بعدم بث ذلك الإشهار على قناة أجنبية. وفي تجمع شعبي نشطه بباتنة، أوضح الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية ، أن استغلال الدين في الخطابات السياسية للوصول للسلطة "خرق" يمس المقوّمات الوطنية للشعب الجزائري على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الجزائريين رغم معاناتهم من عديد المشاكل والأزمات كالسكن والبطالة إلا أنهم لا يختلفون حسبه في موضوع الدين الإسلامي، ودعا بن يونس إلى عدم التصويت على الأحزاب الإسلامية على اعتبار أن "وقت الدولة الإسلامية انتهى" كما قال، مضيفا أن الأصوات التي أخذتها جبهة الإنقاذ المحلة في سنة 1991 "يجب ألا تُمنح مرة أخرى للإسلاميين" وتساءل بن يونس لما لم تتكتل الأحزاب الإسلامية في حزب واحد إن لم يكن هدف كل حزب الوصول للسلطة؟. من جهة أخرى، كشف عمارة بن يونس أن حزب جبهة التحرير الوطني رفع شكوى لدى اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات ضد حزبه على خلفية الإشهار الذي يروّج للحركة الشعبية الجزائرية في قناة "نسمة"، ما اعتبره المتحدث " تخوّفا من الأحزاب القابعة في السلطة" من حزبه، رغم أنها ظلت مسيطرة حسبه على التلفزيون والإذاعات، وأشار إلى أنه طعن في الشكوى التي أودعها الأفلان . وأكد منشط التجمّع في سياق متصل أن الانتخابات تعد "الخيار الوحيد" لإحداث التغيير، ودعا المواطنين للمشاركة بقوة في استحقاقات العاشر ماي، مع التأكيد على ثقته في نزاهة آليات مراقبة الانتخابات. وكان الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية قد نوه بمناسبة نزوله ضيفا على عاصمة الأوراس، على الرئيس السابق اليمين زروال وقال أنه لعب "دورا كبيرا في إخماد نار الفتنة والعشرية السوداء"، مضيفا أنه بفضل زروال استطاعت الجزائر أن تقف بعد الأزمة.