تم يوم الخميس إطلاق اسم المرحوم جمال الدين بن ساعد صحفي سابق بوكالة الأنباء الجزائرية على المكتبة الولائية لمدينة الجلفة في إطار إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة. وقد استحسنت الأسرة الإعلامية بالولاية هذه المبادرة التي تخص أحد أبناء الولاية الذي ناضل في ميدان الصحافة وكانت له بصمته الخاصة معتبرين المبادرة عربون وفاء و اهتمام حقيقي بالعاملين في حقل الإعلام. وفي كلمة بالمناسبة أشاد والي الولاية بدور الإعلام في نقل انشغالات المواطنين مشيرا أنه سيتم قريبا اختيار أرضية لاحتضان دار للصحافة بالولاية. وتم تقديم بالمناسبة نبذة مختصرة عن حياة المرحوم جمال الدين بن ساعد الذي هو من مواليد 7 أبريل 1940 بالجزائر العاصمة حفظ القرآن الكريم وتلقى مبادئ اللغة في صغره على يد والده الشيخ أبو الأنوار الذي كان معلما للقرآن ثم إماما بعدد من مساجد العاصمة آخرها مسجد "السفير" بأعالي القصبة. وقد التحق المرحوم جمال الدين بن ساعد بصفوف الثورة التحريرية وعمره 18 سنة بالولاية التاريخية الثانية وعمل مع العديد من الشخصيات الثورية من بينهم الوزير السابق للمجاهدين إبراهيم شيبوط والمجاهدة نسيمة بن مقدم. وتقلد رتبة عريف ضمن جيش التحرير الوطني وعمل سنة 1963 صحفيا بوكالة الأنباء الجزائرية. كما كان الصحفي جمال الدين بن ساعد عضوا فعالا ومؤسسا لإتحاد الصحفيين الجزائريين منذ 1964 ليلتحق في نفس السنة بالبعثة الجزائريةبالأممالمتحدة وعمل في القسم الإعلامي رفقة الصحفي بن يوسف بابا علي مدير وكالة الأبناء الجزائرية سابقا. ومن أمريكا عمل مراسلا للعديد من الصحف والمجلات العالمية وربط صداقات مع العديد من الرؤساء وشخصيات دولية دبلوماسية وخاصة مع الأمناء العامين لهيئة الأممالمتحدة على غرار '' كورت فولد هايم '' و " خافيير بيريز ديكويلار". كما عمل المرحوم بالأممالمتحدة لمدة 10 سنوات بنيويورك وعند عودته إلى الجزائر عمل بعدد من الجرائد الوطنية وقرر في الأخير الالتحاق بولاية الجلفة لتكون مثواه الأخير أين وافته المنية في 25 أوت 2003.