في جو جنائزي مهيب ميزه حضور المئات من محبيه، ووري ظهيرة أمس الأول الصحفي زغروق عبد العزيز الثرى بمقبرة سوق أهراس. بعد أن التحق بالرفيق الأعلى بعد تعرضه لأزمة صحية استدعت نقله على جناح السرعة إلى مستشفى ابن رشد بذات الولاية قبل أن تشهد صحته صبيحة يوم الأربعاء المنصرم مضاعفات بليغة انتقل على إثرها في حدود الساعة الحادية عشرة بالرفيق الأعلى بعد مسيرة حافلة بعالم الصحافة في الجزائر، الصحفي عبد العزيز زغروق من مواليد 1955/02/28 بولاية قسنطينة، كان من أبرز المساهمين في تعريب جريدة النصر مطلع السبعينات. حيث عمل بالقسم الوطني قبل أن ينتقل ليلتحق سنة 1975 بوكالة الأنباء الجزائرية أين شغل منصب مراسلا للوكالة بكل من قسنطينة، بسكرة، سكيكدة، عنابة، وسوق أهراس ويغادرها وهو مضطر إثر إعلان مساندته لأحد المراسلين الصحفيين في بيان حمل توقيعه، ليتوجه إلى يومية المساء، الوقت، العالم السياسي، ثم يومية الخبر، وآخر ساعة التي التحق بها منذ حوالي شهر في رحلة حملت في طياتها الكثير من المهنية، الاحترافية، والتفاني في عمله الإعلامي ليكون مرجعا للعديد من الأقلام في ميدان الإعلام الجواري، وهي ذاتها الشهادات التي أكدها أصدقاء ورفقاء عمي عبد العزيز، أب لأربعة أولاد عاش خادما للقلم وكلمة الحق ومات حالما بمسكن ومنحة تقاعد لم يستطع تحصيلها، بعد أن سدت بيروقراطية الإدارة أبوابها في وجهه البشوش، ويفوض أمره لخالقه وهو يحتسب ذلك في ميزان حسناته، مرددا في قرارة نفسه أن الله عز وجل نعمى المولى والنصير. خالد بن جديد