سجلت مراكز الاقتراع بشرق البلاد إقبالا محسوسا في الظهيرة حيث ارتفع عدد الناخبين مقارنة بالفترة الصباحية خاصة على مستوى البلديات الريفية لولايات شرق البلاد ال16 حسب ما لاحظه صحفيو وأج. فبولاية جيجل وعلى خلاف ما لوحظ في الساعة الثامنة صباحا مع افتتاح مكاتب الاقتراع عرفت هذه الأخيرة إقبالا ملحوظا في الظهيرة. وقد بدت هذه المدينة الساحلية التي عادة ما تعرف حركة خلال عطلة نهاية الأسبوع هادئة نوعا ما إلا بالقرب من مكاتب الاقتراع حيث لوحظ تجمع المواطنين رغم حرارة الطقس. "الجزائر هي الرابح الأكبر في البلاد" حسب ما صرح به لوأج الموظف (ب.س) بعدما أن أدلى بصوته بأحد مكاتب عاصمة الولاية مضيفا أن "التصويت حق و واجب دستوري" و مشيرا إلى أهمية هذا الاقتراع الذي سينبثق عنه المجلس الشعبي الوطني المقبل. وقد تم التأكيد على هذا الإقبال الملحوظ من طرف رؤساء مكاتب التصويت لكل من مؤسسات خولة تونس وخشة حسان وفريجة سليمان. و استنادا إلى أحمد ز. مواطن مسن فإن "الطقس الجميل سيحفز عديد الناخبين الذين سيقبلون في الظهيرة على مكاتب الاقتراع لتأدية واجبهم الوطني" مؤكدا بأنه "لم يسبق له وأن فوت موعدا انتخابيا منذ الاستقلال". و ببسكرة حيث ارتفعت درجة الحرارة نسبيا مقارنة بالصبيحة تم تسجيل أكبر عدد للناخبين بالشتمة (10 كلم عن عاصمة الولاية) حسب ما لوحظ . و قد تم ملاحظة نفس الإقبال على مستوى عدة ولايات أخرى على غرار خنشلة و أم البواقي و قالمة و سوق أهراس و سكيكدة و عنابة حيث غالبية الناخبين يدلون بأصواتهم في الظهيرة كما جرت العادة حسب ما لاحظه صحفيو وأج بعين المكان حيث بدت معظم هذه المدن في "سبات" مع ارتفاع درجة الحرارة. و بباتنة و باستثناء بعض "الاحتجاجات" التي أبداها بعض المترشحين في ما يخص عدم احترام الترتيب المحدد ل"وضع" أوراق التصويت على مستوى مكاتب الاقتراع فإن عملية الاقتراع جرت في ظروف "حسنة" حسب ما أشار إليه بعض المواطنين لوأج. و بقسنطينة حيث تم تسجيل كذلك إقبال محتشم في الساعات الأولى لوحظ إقبال للشباب ابتداء من الساعة ال11 صباحا ما أعطى دفعا نوعيا لعملية الاقتراع التي استهلت في الساعات الأولى من طرف الأشخاص المسنين. و بالنسبة لنور الدين هادف (37 سنة) و ليلى .أ (22 سنة) اللذين التقت بهما وأج بعد أن أدليا بصوتهما بمركز زيغد إسماعيل بحي بوالصوف فان الانتخاب "واجب وطني" و بالمدينةالجديدة علي منجلي فإن الشباب الذين أخذوا كل وقتهم للتوجه لمراكز الاقتراع سجلوا حضورا معتبرا "أنا أنتخب ولا أدري ما الغرابة في ذلك " تساءلت مريم ب. (26 سنة) خريجة المدرسة الوطنية للإدارة قبل أن تتوجه للإدلاء بصوتها بأحد مكاتب الاقتراع بمدرسة مالك حداد.