تتواصل عملية التصويت عبر مراكز الإقتراع بولايات غرب الوطن حيث يختلف اقبال الناخبين على هذه العملية في فترة بعد الظهر من منطقة الى أخرى حسبما لاحظه مراسلو وأج بعين المكان. و قد شهدت ولاية وهران التي تضم 1.004.732 ناخب موزعين على 2.132 مكتبا للتصويت متواجدة في 262 مركزا إقبالا متزايدا مع مرور الوقت. و كانت فئة المسنين السباقة للقيام بهذا الواجب الوطني بمجرد فتح المكاتب قبل أن يلتحق بهم بعد ذلك الشباب الذين استفادوا من عطلة هذا اليوم للراحة صباحا حسبما أوضحه العديد منهم. و سواء كان ذلك في وسط المدينة أو الجهتين الشرقية والغربية للولاية أو الاحياء الجديدة مثل "الياسمين" و"الصباح" و"عدل" التي أنجزت بفضل مختلف البرامج السكنية استحضر الناخبون والناخبات أداءهم للواجب المدني معتبرين ذلك ضرورة للتعبير عن اختياراتهم من أجل تحسين الوضعية الاقتصادية و الاجتماعية للوطن. و بفضل التدابير المتخذة لتسهيل عملية الإنتخاب يجري الاقتراع في ظروف جيدة تحت أعين ممثلي الأحزاب السياسية. و من جانب آخر توزع الملاحظون الدوليون بمختلف مراكز ومكاتب التصويت بوهران منذ بداية العملية الإنتخابية للوقوف على الظروف التي يدلي فيها المواطنون أصواتهم. و قد امتنع هؤلاء الملاحظون عن الإدلاء بأي تصريح للصحافة التي كانت متواجدة في تلك المراكز حول انطباعاتهم ذات الصلة بسير الإنتخابات وأشار بعضهم أن مهمتهم تكمن في ملاحظة عملية الإنتخاب وليس مراقبتها. و بولاية تيسمسيلت سجل إقبالا ملحوظا للناخبين والناخبات على مكاتب التصويت عبر كامل بلديات هذه المنطقة من الونشريس. و قد أشار العديد من المواطنين بعد الإدلاء بأصواتهم إلى الطابع الخاص الذي تكتسيه هذه الإنتخابات معربين عن أملهم في أن يكون النواب الجدد في مستوى الثقة التي وضعت فيهم ويعملون من أجل الصالح العام وضمان تعزيز وإستقرار مؤسسات البلاد. للاشارة تحصي ولاية تيسمسيلت 166167 ناخب من بينهم 6301 مسجلا جديدا. و بغليزان تميزت الفترة الصباحية من عملية الإقتراع للتشريعيات بإقبال معتبر للرجال على مراكز التصويت على عكس النساء الذي كان توافدهن محتشما. و قد شهدت المراكز المفتوحة ببلدية المطمر والمدينةالجديدة "بن عدة بن عودة" على سبيل المثال تشكيل طوابير أمام مكاتب التصويت من قبل خاصة الرجال شيوخا وشبابا. ومن المألوف بالمنطقة أن يكون الرجال هم الأوائل الذين يخرجون للتفرغ إلى أشغالهم فيما تفضل النسوة التوجه إلى مراكز الإقتراع بعد الظهيرة عقب الإنتهاء من أمور البيت. و لتحسيس المرأة على الإقبال وجهت إذاعة غليزان الجهوية نداء لهن لترك مشاغل البيت مؤقتا والذهاب للتصويت للمشاركة في صنع عرس الجزائر. و من جهة ثانية زار تسعة ملاحظين دوليين من بينهم ثلاثة من الجامعة العربية وأربعة من الإتحاد الإفريقي وملاحظين إثنين من الإتحاد الأوروبي مراكز الإقتراع للوقوف على مجريات العملية الإنتخابية بالولاية. كما يعرف توافد المواطنين على مراكز التصويت بولاية مستغانم نفس المنحى التصاعدي المسجل بباقي مناطق الوطن حيث لم يتن الجو الحار الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لإختيار ممثيلهم بالمجلس الشعبي الوطني. و قد إمتدت طوابير الناخبين على طول أكثر من خمسين مترا عبر عدد من البلديات كفرناكة وستيديا وصيادة وكذا عاصمة الولاية. و قد عبر مواطنون من خلال أداء واجبهم الإنتخابي في التشريعيات عن إرادتهم في المساهمة في إستكمال الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكذا تعزيز مؤسسات الدولة الجزائرية. و قد اغتنم العديد من المواطنين على غرار دوار "الدرادب" التابع لبلدية استيديا فرصة الانتخابات للتعبير عن فرحتهم بتقديم أطباق من الكسكسي والقهوة والشاي والحلويات التقليدية لمؤطري العملية الإنتخابية والناخبين.