أدى الناخبون المسجلون ببلديات ولاية الجزائر (جنوب) منذ صبيحة أمس، واجبهم الانتخابي لاختيار الرئيس الجديد للبلاد في ظروف تنظيمية حسنة رغم الأجواء الماطرة، ولم تثن الأمطار التي تساقطت صبيحة الخميس على البلديات الواقعة جنوب ولاية الجزائر من توافد الناخبين على مكاتب الاقتراع التي خصّصت لهذا الغرض، حيث شهدت بعض المراكز الانتخابية إقبالا حسنا للمواطنين. وإذا اختار بعض المواطنين المسجلين على مستوى بلديات ولاية الجزائر (جنوب) التوجّه مبكّرا إلى صناديق الاقتراع للتصويت إلاّ أنّ البعض الآخر ولاسيما النساء يفضّل الفترة المسائية للإدلاء بأصواتهم حسب ما عبّر عنه بعض المؤطرين. وقد أعرب بعض المواطنين عن ارتياحهم لظروف سير العملية الانتخابية على مستوى مراكز ولاية الجزائر (جنوب) غير أنّ هناك من سجّل ملاحظات تتعلّق بمستوى التنظيم وإن كانت -حسبهم- لا تؤثر على سير العملية الانتخابية. ويلاحظ المتجوّل بأروقة مراكز الاقتراع الموزعة على ولاية الجزائر (جنوب) أهمية الاستحقاق الرئاسي لدى الناخبين، حيث أجمع غالبية من اتصلت بهم (واج) على "ضرورة تعبير الجزائري عن رأيه واختيار الرئيس المقبل للبلاد"، وفي هذا المنوال أوضح مدير مركز متوسطة السبالة بدرارية أنّ "العملية الانتخابية تجري في ظروف حسنة في المركز الذي تقدّر الهيئة الناخبة به ب 3132 مسجّلا من رجال ونساء". كما أكّد الناخب ح. باشا (66 سنة) على أنّ "تصويته نابع من قناعة مفادها "أنني جزائري ومن واجبي التعبير عن وجودي وانتمائي لهذا الوطن الذي قدم شعبه تضحيات جسام"، من جهته صرح الحاج محمد (74 عاما) أنّه ورغم ظروفه الصحية أبى إلاّ أن يصوت من أجل الاستقرار وعودة التنمية بالجزائر، وفي المركز النسوي "الشهيد بومهدي" الواقع ببلدية بابا حسن أرادت الحاجة حجيلة (78 عاما) والتي توجّهت لصندوق الاقتراع بخطى ثابتة وبنظرة ثاقبة قائلة "الجزائر حرّرها الجميع من براثين الاستعمار وسيبنيها الجميع"، مضيفة "حفظ الله الجزائر من كل سوء". نفس الأجواء سادت مركز البناء بدالي ابراهيم، حيث صرح مدير المركز أنّ "عملية التصويت شهدت إقبالا لا بأس به في انتظار ما سيسفر عنه مساء اليوم، بالنظر إلى عدد المسجلين من النساء اللواتي يفضّلن أداء واجباتهن المنزلية قبل التوجّه إلى صناديق الاقتراع".