كشف مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم, البوسني وحيد حاليلوزيش, يوم الاربعاء, أنه ينتظر "بفارغ الصبر" المباراة المقبلة ل "الخضر" أمام مالي يوم الاحد بواغادوغو (بوركينافاسو) لحساب الجولة الثانية (المجموعة 8) من تصفيات كأس العالم 2014, معتبرا هذا اللقاء أول "إمتحان حقيقي" له منذ توليه العارضة الفنية شهر جويلية 2011. "أنتظر المباراة أمام مالي بفارغ الصبر. أنا أتطلع بشغف لمعرفة رد فعل عناصري امام منافس يعتبر من الاحسن في إفريقيا", صرح الناخب الوطني في ندوة صحفية نشطها بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. "حتى الان, سجلت التشكيلة الوطنية الكثير من التحسن على كل المستويات والدليل على ذلك ديناميكية الانتصارات التي نعيشها منذ 5 مباريات كاملة. لكن يمكنني القول أنه أمام مالي سأتعرف بدقة على الامكانيات الحقيقية للمجموعة", أضاف التقني البوسني. وسجل المنتخب الوطني بداية موفقة في مستهل رحلته التصفوية لمونديال 2014 بسحقه لنظيره الرواندي بنتيجة (4-0) وهو مؤشر لنفس جديد للفريق بدأ منذ تولي حاليوزيش الامور الفنية. من بين 6 مباريات لعبها "الخضر", منها 2 لقاءات ودية, فاز زملاء مدحي لحسن ب 5 منها مقابل تعادل واحد. "كل المؤشرات تؤكد أننا نتطور بشكل جيد. لكن علينا بالمقابل وضع الارجل على الارض لأننا لم نواجه منافسين من العيار الثقيل. هذا بالضبط ما يفسر الاهتمام الذي أوليه للموعد القادم أمام مالي", أوضح المدرب السابق لكوت ديفوار. ورغم أن "نسور مالي" سجلت بداية سيئة بتعثرها أمام البنين (1-0) لكنها تبقى منافسا شرسا يتوجب أخذ كل الاحتياطات قبل مواجهته. "لقد شاهدت مرتين مباراة البنين-مالي. صدقوني تفاجأت كثيرا لهزيمة الماليين. إنه منتخب سجل تطورا هائلا في أدائه خلال السنوات القليلة الماضية, وأكبر دليل على ذلك هي المرتبة الثالثة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم الاخيرة", أضاف حاليلوزيش. "مالي تملك مجموعة من اللاعبين القادرين على صنع الفارق. المهارات الفردية تمثل قوة هذا المنتخب", حذر الناخب الوطني. "حتى نتيجة التعادل ترضيني" وذكر النجم السابق لنادي نانت الفرنسي, بصورة خاصة اللاعبين كايتا و دياباتي و مايغا و تراوري الذين اثاروا اعجابه على حد قوله, مضيفا بان القدرات البدنية المعتبرة التي يتميز بها اغلب عناصر المنتخب المنافس ستعقد اكثر من مهمة اللاعبين الجزائريين في هذه المباراة. و إنطلاقا من هاته المعطيات, ينتظر المدرب حاليلوزيش "صراعات حادة" فوق أرضية الميدان, مؤكدا بأن نتيجة جيدة للفريق الوطني تمر حتما عبر "الفوز بهذه الصراعات". و رغم انه لم يتخلف في الثناء على منافسه القادم, الا ان الرجل الاول للطاقم الفني الجزائري يؤكد بانه لاحظ بعض نقاط الضعف في طريقة اللعب التي ينتهجها رفاء كايتا. "لاحظت نقائص في بعض الخطوط و اعمل جاهدا مع اللاعبين لاستغلالها كما ينبغي, و بطبيعة الحال احتفظ بها لنفسي", اضاف يقول. وعن سؤال حول الطريقة التي سيعتمد عليها امام مالي, أجاب حاليلوزيش دون ان يكشف عن اي تفصيل حول خطته الهجومية ليوم المباراة, بانه سيلعب اللقاء بنفس الطموح الذي ينتابه قبل اي موعد. "سنذهب الى واغادوغو بنية تحقيق الفوز, وحتى نتيجة التعادل ترضيني امام منافس من العيار الثقيل", أوضح التقني البوسني, الذي يتوقع رد فعل قوي من طرف الماليين الذين لا يزالون تحت وقع الهزيمة امام البنين, مؤكدا أنه ما فتئ يحذر لاعبيه في كل مرة من "اي تخاذل أو افراط في الثقة".