إنطلقت يوم الخميس الطبعة السابعة لعيد الكرز ببلدية الأربعاء ناث ايراثن (27 كلم شرق تيزي وزو) تحت إشراف وزير التربية الوطنية ابو بكر بن بوزيد الذي كان في زيارة عمل للولاية. و في تدخله أثناء زيارته للمعرض المقام بالمناسبة بالمكتبة البلدية للأربعاء نايت ايراثن اعتبر بن بوزيد انه "بإمكان المدرسة أن تسجل إسهامها في الحفاظ على حقول الكرز المحلية من خلال التحسيس حول العوامل المتسببة في تدهورها". و ذكر الوزير من بين هذه العوامل مشكل التلوث من خلال إشارته إلى حقول الكرز بقسنطينة التي "قضى عليها الغبار المنبعث من وحدة الاسمنت الولائية". من جهته ركز رئيس بلدية الأربعاء نيات ايراثن على جملة من المشاكل التي تعيق تطور هذه الشعبة بالمنطقة أخطرها كما قال" حشرة الكابنود و عدم وفرة شتلات الكرز". و يتضمن برنامج هذه التظاهرة الممتدة لمدة 3 أيام معرضا عن الكرز إلى جانب عدة نشاطات رياضية و ثقافية و ترفيهية أهمها كرنفال للأطفال سيجوب شوارع الأربعاء نيات ايراثن . كما تتخلل هذه الطبعة محاضرتين حول وضعية حقول الكرز بالمنطقة و آفاق تطويرها على أن تختتم بحفل فني من تنشيط فرقتي تاغراولا و ابرانيس. و يتمثل جديد هذه العيد السابعة التي حضرها حوالي 20 منتجا في تسجيل عدد كبير من الباعة الذين عرضوا بضاعتهم من الكرز بمحاذاة موقع التظاهرة و ذلك بأسعار تم تكييفها مع كل نوعية حسب توضيحات احدهم الذي كان يعرض الكرز الأسود ب 600 دينار للكلغ الواحد و الكرز"الصلب" ب500 دينار للكلغ و "البيغارو" ب400 دينار للكلغ. و أكد ماكب محند لواج و هو مالك لحقل من حوالي مائة شجرة كرز ببلدة ايت اومالو أن" إنتاج السنة أحسن بكثير من الموسم الفارط " بحيث يتوقع أن يكون "المحصول جيدا" . و فسر المتحدث تفاؤله هذا بكميات الثلوج المتساقطة شهر فبراير الماضي التي قتلت حسبه" كل الحشرات و الطفيليات بما فيها يرقات الكابنود التي تعتبر عدو الكرز" مضيفا انه لم يضطر هذه السنة إلى استعمال أي علاج نباتي على مستوى حقله. كما ذكر هذا المنتج الذي يمتد حقله على مسافة هكتار واحد أنه كثيرا ما يستعمل تقنية التلقيم بفضل أشجار الكرز البرية المعروفة بمقاومتها للكابنود . و أضاف بالقول أن" شتلات "سانت لوسي" المنتجة على مستوى المشتلة غير مقاومة بالقدر الكافي لحشرة الكابنود ناهيك عن ندرتها على مستوى السوق حيث تباع بسعر 1200 دينار للواحدة حين توفرها. و في حديثها لواج بالمناسبة ذكرت رئيسة المكتب الفرعي الفلاحي للأربعاء نايت ايراثن السيدة زيرمي نسيمة أن شجرة الكرز زرعت أول مرة بالقبائل عام 1918 لكنها تعرضت خلال الثمانينات من القرن الماضي لحشرة الكابنود التي أتلفت جزء كبير من الحقول المحلية. و تمتد زراعة الكرز حاليا على مساحة من 1196 هكتار 911 منها فقط منتجة في حين يتعرض الجزء المتبقي لخطر الكابنود الذي ينخره من الداخل أو يعتبر أشجار هرمة غير منتجة. و تتوقع المصالح الفلاحية المحلية محصولا من 20 ألف و 600 قنطار من الكرز في رسم الموسم الجاري ما يمثل زيادة محسوسة مقارنة بإنتاج الموسم الفارط الذي قدر بحوالي 20 ألف قنطار.