يجري بعين تموشنت انجاز فيلم وثائقي حول تاريخ العلم الوطني تقوم به فرقة من التلفزيون الوطني حسب ما علم لدى مصمم المشروع ومخرجه. ومن بين ما يرويه هذا الفيلم الوثائقي الذي يضم حلقتين ب26 دقيقة لكل حقلة ويندرج في اطار الإحتفالات بخمسينية لإسترجاع السيادة الوطنية ما تعرض له الرئيس الفرنسي الجنرال ديغول يوم 9 ديسمبر 1960 بساحة مدينة عين تموشنت حيث استقبله سكان المدينة بما لم يكن ينتظره أبدا وهو رفع العلم الوطني في وجهه والسير به وهو يرفرف عاليا. ويروي مخرج الفيلم السيد كمال غضبان في فيلمه هذه الحادثة حيث تجمع سكان عين تموشنت في يوم 9 ديسمبر 1960 أمام المنصة الرسمية التي كان بها الجنرال ديغول وهم يرفعون العلم الوطني معلنين بذلك انطلاق المظاهرات الشعبية ل 11 ديسمبر 1960. وذكر مصمم الفيلم الصحفي كريم مرشيش انه يتم تصوير هذا الشريط الوثائقي عبر عدة ولايات منها سطيف التي عرفت سقوط أول شهيد في مجازر 8 ماي 1945 وهو الشاب بوزيد سعال الذي إستشهد وهو يحمل العلم الوطني . ويعرض العلم الوطني الذي رفعه الشهيد سعال حاليا بمتحف المجاهد لسطيف حسب نفس المصدر. ويذكر مصمم هذا الفيلم بالجانب التاريخي لإنشاء العلم الوطني والتي كانت لأب الحركة الوطنية ميصالي وذلك في 1927 أو 1934 . ويذكر المؤرخون أن زوجة مصالي الحاج "ايميلي بيسكون" هي التي قامت بخياطة أول علم وطني بتلمسان. وسيتم تصوير هذا الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان "رفرف في عيدك يا علم" كذلك بتلمسان والجزائر العاصمة وميناء وهران أين نشط ميصالي الحاج في 1937 تجمعات شعبية رفع خلالها العلم الوطني. وقد أنجزت 300 نسخة من نفس العلم تحت إشراف شاعر الثورة مفدي زكريا وذلك بمحل ب"كتشاوة" بالجزائر العاصمة قبل أن يتم توزيعها حسب ما جاء في مشروع الفيلم. وتعكس ألوان العلم الوطني الأخضر والأحمر والأبيض فكرة تتعلق بوحدة شعوب المغرب العربي. وقد رفع العلم الوطني الأول ذو اللون الأخضر كلية في 1910 أو 1911 بميناء سكيكدة خلال مظاهرات للعمال حسب ما يرويه هذا الفيلم. ومن جهة أخرى، برمج مشروع ثان من قبل المخرج كمال غضبان حول معركة "العرق الغربي الكبير" بتميمون تحت عنوان "هكذا مات الرجال" حيث سيعرض هذا العمل في 15 أكتوبر 2012 بمناسبة ملتقى تميمون حول معركة "العرق الغربي الكبير".